عثرت أمرأة نمساوية على أبنتها بعد مرور 30 عاماً بفضل موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، بعد أن أختطفها والدها وسافر إلى القاهرة وأعتقدت أن والدتها ماتت
في عصر السوشيال ميديا أصبح لا وجود لكلمة “مستحيل”، فبفضل موقع “فيس بوك” وغيره من مواقع التواصل الإجتماعى التي تقرب كل بعيد، تحققت الكثير من المعجزات واستطاع عدد من الأشخاص الوصول إلى ذويهم بعد فقدانهم لسنوات طويلة من الفراق
وأخر الحالات كان عثور فتاة مصرية على والدتها النمساوية بفضل موقع فيس بوك، بعد أن اكتشفت لوالدها بعد وفاته بسرطان الرئة الذى كان مخبأ في مكان سرى بسكن العائلة ، وجدت في الصندق شهادات الميلاد الحقيقة ومكان الولادة وأسم العائلة لوالدتها
قصة غريبة وعجيبة وقد تكون أحد أفلام تطبيقاتNetflix ، الشهير على الأنترنت لكن بالنسبة ” Claudia Germuth ” لكلوديا جيرموث حقيقة واقعة
التقت كلوديا بزوجها آنذاك منذ أكثر من 30 عامًا في مدينة جراتس ، ثم بعد وقت قليل انتقل الزوجان إلى فيينا. وقالت كلوديا البالغة من العمر 58 عامًا في لقاء تلفزيونى مع برنامج “توداي”: “لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً وكنت حاملاً بياسمين ، وأستمرت السعادة العائلية لفترة قصيرة فقط ، وعندما بدأ يشرب تغير كل شيئ في حياتنا ، وجاء تفكك الأسرة أسرع من المتوقع عندما فكرنا في الطلاق
كنت في موعد مع الطبيب. كان والدها يعتني بياسمين ، كانت تبلغ من العمر حينها عام ونصف عدت إلى المنزل في الظهر تقريباّ ، وكنت مندهشًا من الهدوء الشديد الذى حل على المنزل في تلك اللحظة ،
لم أتخيل فى البداية أن الأب أخذ ياسمين وغادر المنزل ، ولكن عندما رأبت حاجات ياسمين وأغراض الزوج عير موجودة بالدولاب ، أحسست بالصدمة ووقع على الأمر مثل الصاعقة اتصلت بالشرطة على الفور”.
بعد وقت قصير علمت كلوديا أن زوجها آنذاك قد فر وهرب إلى مصر مع ابنتهما ياسمين ، أصابنى اليأس بعدها ، وقمت بتعيين محامٍ للبحث عن ياسمين ووالدها ، لكن لم يحدث شيء ولايمكننى السفر لإلى مصر لاته غير مفيد ولا أعرف من أين أبدأ وكيف أبحث عن ياسمين .
كلوديا مع أحفادها سلمى ومازن ويوسف
مرت السنوات الطويلة ولم تسمع كلوديا أي شيء ابنتها أو زوجها. “لقد كانت بالنسبة لى فترة عصيبة ، حتى بعد سنوات من الحيرة واليأس ، ما زلت أفكر في الأمر ، تعرفت كلوديا على رجل أخروأنجبت منه طفلة أحرى ، لكن العلاقة انهارت أيضاّ ، لكنني هذه المرة كنت سعيدًا بوجود ابنتي معي ، حتى جاء أحد أيام العام 2017 ، والأم تتخيل أو يخطر ببالها أبدًا أنها ستحمل كلا الفتاتين بين ذراعيها.
ما زلت أتذكر اللحظة وكأنها بالأمس كنت جالسًا على الكنبة في غرفة المعيشة أشاهد برنامجًا حواريًا على شاشة التلفزيون ، وعندها تلقيت فجأة طلب صداقة من ياسمين على Facebook.” لم تصدق كلوديا عينيها ، ما زلت أعتقد أنه لا يمكن الأمر بهذة السهولة أن يكون كذلك ، بعد فترة وجيزة تلقيت رسالة من ياسمين تقول” هل أنت أمي؟ ثم أرسلت لى شهادة الميلاد ومكان الولادة ،التي اكتشفت فيها اسمها. “كان الأمر بالنسبة لى ساحقًا. ثم كتبنا ذهابًا وإيابًا باللغة الإنجليزية لساعات.”
لقد أخبرها والدها أنني ميت. وعندما توفي هو بسبب سرطان الرئة ، أخلت شقته ووجدت صندوقة الأسود مخبأً في مكان سرى في السكن خلف المرحاض وبه كل وثائق ياسمين وكان من بينها شهادة ميلاد ياسمين وعليها اسم عائلتي.”
بعدها بقليل فكرت في لم الشمل الكبير “سافرت ياسمين من مصر إلى جراتس ، وأنا أنتظرتها في المطار وضعت لافتة” مكتوب عليها أهلا يا ياسمين عندما وقفت أمامي ، أحسست بتمزق في قلبي عانقنا بعضنا وبكينا معاّ
انتقلت ياسمين حاليا إلى مدينة جراتس وتعيش مع أطفالها الثلاثة (13 ، 11 ، 8) على بعد 15 دقيقة فقط من والدتها كلوديا لقد وجدت ياسمين عملاً وشقة خاصة بها. زوجها المهندس يعمل حاليًا في المملكة العربية السعودية ، لكنه يبحث عن عمل في النمسا ابنتها الأخرى من الرجل الثانى ميليسا تعيش أيضًا بالقرب من كلوديا ، وتحقق الحلم وأصبحنا أسرة واحدة من جديد ونقضي الكثير من الوقت معًا وأحب دائماّ أن أكون مع أحفادي أولاد ياسمين دائماّ هناك ،في النهاية تم لم شملنا