عبارات الغزل والكلمات المعسولة هى بداية الطريق لصيد ثمين، والضحية هنا ليس الرجل بل الفتاة ترتبط بعلاقة حب أو صداقة مع أحد الشباب، لكن الحقيقة تخفي وراءها العديد من الأهداف غير النزيهة والبعيدة كل البعد عن شفافية المشاعر الصادقة وعظمتها، يستخدمها للحصول على المال، مستغلاً رغبتها في تكوين أسرة والهرب من فخ العنوسة، إلا أنه من الخطأ اعتبار الفتاة ضحية كاملة سيما وأن فتيات اليوم يتمتعن بقدر كبير من التعليم والوعي
تتعرض الكثير من الفتيات لتكون فريسة سهلة الوقوع في شباك رجل يحترف الكذب على قلوب النساء المتعطشة للحب مقابل الحصول على أموالها دون وعي منها، لذلك تصبح المرأة في الغالب سهلة الانزلاق في المشاعر الكاذبة، بحكم تفكيرها العاطفي وصور الرومانسية الحالمة القابعة في عقلها الباطن، بغض النظر عن عمرها وهويتها الاجتماعية، فسلاح الرجل في هذه اللعبة كلامه، ونقطة ضعف المرأة فيها حساسيتها
هذا ما حدث مع أمرأة تبلغ من العمر 42 عاماّ من ولاية النمسا العليا، عندما أوهمها رجل يبلغ 37 عاماّ من مدينة فيلز الجميلة بنفس الولاية بالحب الذى لايموت والقدر الذى ساق قلوبنا للألتقاء حتى سحب منها 350 ألف يورو نفداّ ، وفقاّ لما جاء في بيان الشرطة اليوم الأربعاء الموافق الأول من سبتمبر 2021 لشرطة ولاية النمسا العليا
فقد قامت الشرطة اليوم بـ أعتقال شاب يبلغ من العمر 37 عاماً من مدينة Wels التابعة لمقاطعة النمسا العليا، بعد أن قام بتمثيل الحبيب الولاهان الذى لاينام ليل أو نهار على إمرأة من نفس المقاطعة تبلغ من العمر 42 عاماً ، وسحب منها مبلغ قدر بحوالى 350 ألف يورو
بدأت العلاقة من خلال مواقع التواصل الإجتماعى عبر الإنترنت، ونشأت علاقة بينهما حتى صاروا مثل روميو وحوليت، بعدها بدأ روميو في طلب المال ، وبعد عدة أشهر قال روميو إنه مضطر للسفر إلى الخارج من أجل العمل حتى يتمكن من لاسترجاع المال الذى سحبه منها
بالطبع بعد السفر الموهوم اقتصر الاتصال بينهم على رسائل البريد الإلكتروني عبر خدمات الفيديو والمحادثات الصوتية والمكالمات الهاتفية، وعندما نفذ مال المرأة طلبت الأستدانه من أصدقائها ومعارفها لحين رجوع الحبيب اليها
عندما عجز روميو من سداد أو ترجيع أي شيئ من المال ، واستمراره فى التهرب بمختلف الطرق، حلت الشكوك على المرأة، وأحست أنها وقعت في فخ روميو ، قامت بعدها في إبلاغ الشرطة ، ومن خلال البحث اكتشفت المرأة أن روميو موجود ومقيم في ألمانيا مع جوليت أخرى وأحتال علي جوليت الثانية أيضاّ بمبلغ مكون من خمسة أرقام وبنفس الطريقة.
وفي مساء 3 أغسطس، جاء روميو إلى النمسا طمعاّ في الحصول على أموال أخرى من الضحية وكانت الشرطة في أنتظارة بموقف السيارات، وعندما رأى روميو قوات الشرطة حاول الهرب، سد أفراد الشرطة مخرج موقف السيارات، وألقي القبض على روميو واقتيد إلى سجن Wels العمومى ، ولا تزال تحقيقات الشرطة مستمرة حتى كتابة هذه السطور