اتفقت الحكومتان الألمانية والنمساوية اليوم الثلاثاء على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين الأفغان والدول المجاورة لبلادهم لمساعدتها على ايوائهم.
جاء ذلك في تصريحات للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ونظيرها النمساوي سيباستيان كورتس عقب مباحثات بينهما في برلين .
وقالت ميركل ان الموقف الألماني من هذه القضية ” يتمثل في الابقاء على أكبر عدد من اللاجئين الأفغان في البلدان المجاورة لأفغانستان واعطاء هذه الدول الامكانات لإيوائهم ” .
وأكدت ميركل التزام بلادها بأمن المتعاونين الأفغان مع الجهات الألمانية في العقدين الماضيين مقدرة عددهم بين 10 ألف شخص الى 40 الفا.
وقالت ” من الضروري معرفة ما اذا كان هؤلاء يريدون مغادرة أفغانستان، ولذا من المهم أن تعرف ما نستطيع فعله، للاجئين في البلدان المجاورة “.
من جهته اعتبر المستشار النمساوي كورتز، أن بلاده تقدم الكثير للاجئين الأفغان قائلا ” لقد قمنا بزيادة المساعدات لأفغانستان والدول المجاورة وذلك بشكل لم يسبق له مثيل “
وأعرب كورتز في الوقت ذاته عن رفض بلاده استقبال لاجئين أفغان قائلاً أن موقفه من هذه القضية معروف ولن يتغير، ” في اشارة منه الى رفض استقبال لاجئين من أفغانستان.
وأضاف ” النمسا استقبلت لاجئين أفغان في السابق بشكل كبير .. وبالنظر إلى عدد السكان في النمسا فإننا في المركز الرابع عالمياً من حيث عدد الجالية الأفغانية ” .
يذكر ان الحكومة الألمانية تتعرض لانتقادات تتهمها بالتقصير في إجلاء ” المتعاونين ” مع الجيش والوزارات الألمانية التي كانت في العقدين الماضيين ناشطة في أفغانستان وبات موضوع اللجوء يخيم على حملة الانتخابات البرلمانية الألمانية المقررة في 26 سبتمبر المقبل .