أعلن ألكسندر شالينبرج وزير خارجية النمسا، أن 4 دول من الاتحاد الأوروبي، هي: ألمانيا واليونان والدنمارك والنمسا، بحثت مع 3 دول مجاورة لأفغانستان وهي أوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان، افتراضيا التعاون والدعم في الأزمة الحالية وذلك مع اقتراب نهاية عمليات الإجلاء الدولية من كابول.
وقال شالينبرج، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين مع وزير الداخلية كارل نيهمر، إن النمسا شددت على موقف ثابت تجاه الأزمة وهو حماية الحدود ودعم إرسال المساعدات الإنسانية، موضحا أن الهدف من المشاورات هو الحصول على صورة أفضل للوضع في دول الجوار والاستماع إلى تقييمهم للأمن والهجرة وتحديد الاحتياجات الإنسانية.
وشدد الوزير على أن المهم هو التحرك بسرعة لأن الأزمة في أفغانستان لديها القدرة على “جر المنطقة بأكملها الى دوامة”، مشيرا إلى أن بلاده قدمت مساعدات بقيمة 18 مليون يورو بشكل طارئ مع التركيز على حماية النساء والأطفال والتعاون مع الأمم المتحدة ومنظماتها.
من جانبه، شدد وزير الداخلية النمساوي، على أن بلاده لديها رؤية واضحة حول مسألة أمن الحدود وضمان استقرار المنطقة، لافتا إلى إلى التزام الحكومة بتقديم “المساعدة في الموقع” وبتفعيل “تدابير بناء الثقة”، موضحا استعداد البلاد للتعاون الجاد ولكن لا تزال عمليات استمرار الترحيل مهمة.
وفي سياق متصل، حذر المفوض السامي لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة فيليبو جراندي، من أن انتهاء عمليات الإخلاء الجوي من العاصمة الأفغانية كابول والتي ينتظر أن تنتهى خلال ساعات وتنتهى معها التغطيات الإعلامية المكثفة، وبدء حدوث أزمة إنسانية.
وطالب جراند – في بيان اليوم – المجتمع الدولي بالتحرك لأن ما يصل إلى 39 مليون أفغاني سيكونون في أمس الحاجة إلى المساعدة، مشيرا إلى الى أن حوالي 3.5 مليون شخص في عداد النازحين داخل البلاد بسبب العنف.
وشدد على أن بعض الأفغان سيحتاجون لا محالة إلى البحث عن الأمان عبر حدود البلاد، مطالبا بفتح الحدود أمامهم وتقديم دعم أكبر للبلدان المجاورة التي تستقبل اللاجئين الأفغان، مؤكدا أن اللاجئين سيحتاجون إلى حلول طويلة المدى بما في ذلك إعادة التوطين في بلدان ثالثة خاصة للأكثر ضعفا بينهم مع إتاحة المزيد من خيارات إعادة التوطين.