أكد المستشار النمساوي سباستيان كورتس، أن بلاده ستستمر في تقديم المساعدات الإنسانية الكبيرة للشعب الأفغاني بأقصى طاقة ممكنة، مشيرًا إلى أن الوضع في أفغانستان مأساوي للغاية، ومن الصعب الصمت على رؤية ما يحدث هناك.
وقال كورتس – في تصريحات اليوم الأحد – إن المساعدات ستظل في الموقع، ومن الصعب تغيير سياسات قبول اللاجئين أو التخلي عن ترحيل مرفوضي اللجوء إضافة إلى من تمت إدانتهم في جرائم بالنمسا؛ لأن هذا الأمر يهدد أمن واستقرار البلاد.
وفي الشأن الداخلي للنمسا، قال كورتس إنه يتوقع أن يستمر الائتلاف الحكومي الحالي بين حزبي الشعب والخضر حتى عام 2024، مشيرًا إلى أن الخلافات بين الحزبين يمكن السيطرة عليها وتقريب وجهات النظر والحفاظ على تماسك الحكومة.
وأشار كورتس إلى أن الحكومة تراقب تطورات الوضع الوبائي في البلاد فى ضوء الموجة الرابعة من متحور الفيروس “دلتا”، لافتًا إلى احتمال تأجيل القرارات الخاصة بتخفيف قيود كورونا لحين انخفاض الإصابات الجديدة.
وكانت قررت الحكومة النمساوية، تقديم حزمة مساعدات طارئة بقيمة 18 مليون يورو لأفغانستان.
وقال بيان للخارجية النمساوية، إن قرار الحكومة جاء عقب تحذير منظمات الإغاثة الدولية بشكل شبه يومي من الزيادة السريعة في عدد الأشخاص في أفغانستان والمنطقة الذين سيعتمدون على المساعدات الغذائية والإنسانية.
وطالب البيان بسرعة عقد مؤتمر دولي للمانحين لأفغانستان في أسرع وقت ممكن، معربًا عن قلقه من أوضاع البلاد بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة.