بعد التغييرات التي فرضتها جائحة كورونا المتحورة، فرضت عدة دول فحوصات طبية للمسافر تثبت عدم إصابته بالفيروس، قبل السماح له بدخول إراضيها.
بالنسبة للنمسا ، أصدرت السلطات النمساوية قراراّ يسرى اعتبارًا من يوم الثلاثاء القادم الموافق 3 من أغسطس 2021 يجب على القادمين من ثلاث دول أوروبية من اعضاء الاتحاد الأوروبى “هولندا وأسبانيا وقبرص” ، أثبات الحصول على تطعيم جرعتين أو أختبار الـ PCR سلبية عند دخول الأراضى النمساوية ، أو يجب على المسافر الخضوع لاختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل”PCR”في مطار فيينا الدولى والذي يستطيع الكشف عن الإصابة بكورونا، وفق تقرير نشره موقع هويتة النمساوى
وكذلك القادمين إلى البلاد يمكنهم تقديم شهادة طبية تثبت التعافى من أصابتهم بفيروس كورونا قبل أنتهاء صلاحيتها خلال الـ 90 يومًا الماضية مما يوفر عليهم الاضطرار إلى إجراء اختبار في المطار.
ويجوز للقادمين والمسافرين إلى النمسا الذين يتعين عليهم إجراء اختبار فورى في المطار ولكن “بسبب ظروف خاصة” لا يمكنهم إجراؤه ، يمكنهم إجراءه في خلال 24 ساعة القادمة
مع العلم والجدير ذكره أن القادمين من المناطق الموبوءة والذين يرفضون إجراء اختبار PCRمن جق سلطات المطار الصحية فرض غرامة قد تصل إلى 1450 يورو، بينما يُعفى الأطفال حتى سن الثانية عشرة من أجراء الاختبار.
اختبار “بي سي أر” وهو يعرف بفحص “تفاعل البوليميراز المتسلسل”، ويعد من أكثر الفحوصات التي تجريها المستشفيات، ليحدد سلالة الفيروس الموجود في جسم الإنسان، كما أنه يستطيع تحديد مدى انتشاره وتتبع مدى تعافي المريض منه.
ويستخدم هذا الفحص لكشف عدة فيروسات سواء كانت تلك المرتبطة بالإنفلونزا أو حتى نقص المناعة المكتسبة “الإيدز”، والفيروسات المعوية، والفيروسات المرتبطة بالجهاز التنفسي، والتي من بينها (كوفيد – 19) أو كورونا المستجد وفق منظمة الصحة العالمية.
ويتيح الاختبار الكشف عن الحمض النووي للفيروس من خلال ” تفاعل البوليميراز المتسلسل” بحيث يتم تحديد الجينوم الذي يحمله الفيروس.
يجب أن يجرى الفحص في مختبرات طبية معتمدة ومن قبل مختصين، حيث تؤخذ العينات من المسالك التنفسية العليا البلعوم والأنف إضافة إلى محاولة الوصول للمسالك التنفسية السفلى.
ويجب أن يصل عود استخراج العينة عمق على مسافة متوسطة بين طرف الأنف وشحمة الأذن لأدق النتائج.
وبعد استخراج العينات، يتم إرسالها إلى المختبر لمعالجتها، والتي تحتاج نتائجها للظهور ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات، ويمكن أن تمتد إلى ست ساعات في بعض الأحيان.
ويعد هذا الفحص من الفحوصات المكلفة لأن الأجهزة المستخدمة فيه باهظة الثمن.
ولا تزال العديد من الدول حول العالم تحظر دخول المسافرين إليها، فيما وضع البعض قوائم خضراء تسمح بدخول المسافرين من دول تعد منخفضة الخطورة بانتشار فيروس كورونا فيها، وتشترط على الداخلين إليها وضع أنفسهم في حجر بمنشآت محددة لمدة تتراوح بين 7 إلى 14 يوم.
وقد تراجع عدد السياح في العالم بـ300 مليون بين يناير مايو، أي ما يعادل 56 في المئة، في وقت تضرر قطاع السياحة جراء تدابير الإغلاق التي فرضت للحد من تفشي كوفيد-19، بحسب تقرير نشرته وكالة فرانس برس.