فيينا : مصطفي درويش
دعيت بصفتي مدرسآ للتربية الدينية الإسلامية من المدرسة الأم التي انتمي إليها برفقة التلاميذ والزملاء المدرسين للذهاب إلى الكنيسة لحضور قداس نهاية العام الدراسي . وكان حضورآ جميلآ شمل كل من تلاميذ المدرسة الإبتدائية والإعدادية مع مدرسيهم وبرفقة أولياء الأمور ببلدة رافلسباخ التي أعيش فيها منذ أعوام عديدة . وأمتلآت الكنيسة عن بكرة أبيها . ورحب قديس الكنسية بالحضور وعبر عن إمتنانه لمشاركتي كمدرس للتربية الدينية الإسلامية والتي وصفها بأنها طيبة وعلى خطي التعايش السلمي بين جميع طواف هذه البلدة .
واشتمل هذا الحفل على التوجه لله بالشكر والعرفان على تواجده سبحانه وتعالي معهم طوال العام الدراسي وعلى زيادتهم من العلم الذي ولا شك يعد عونآ لهم على التفاعل من المجتمع الذي يعيشون فيه . وبهذا تم التركيز على قيمة العلم وأهمية الحصول علىه لكي يكون العلم من أجل الحياة .
كما تم التوجه لله بالدعاء بمباركة هؤلاء التلاميذ والتلميذات في مسعاهم العلمي وبأن ينعموا بالإجازة الصيفية على أنها مرحلة لإلتقاط الأنفاس والراحة والإستجمام والسفر والترحال كمكافأت لهم على ما بذلوا من الجهد أثناء عامهم الدراسي المنصرم هذا .
ومع ببساطة هذا القداس – الذي جاء دليلآ على تكامل العلم مع الإيمان بمعني حي على الصلاة وحي علي الفلاح – احتوي على الكثير من الأشياء الهامة والتي نحن جميعآ مسحيين ومسلمين في أمس الحاجة إليها في حياتنا اليومية ومنها على سبيل المثال لا الحصر :
- شكر الله على نعمة العلم .
- الإعتراف بقيمة العلم وأهميته للحياة .
- الشعور الدائم بمعية الله سبحانه وتعالي .
فهنيئآ لكل التلاميذ والتلميذات والمدرسين والمدرسات على اجازاتهم التي يستحقونها بكل تأكيد على أمل أن يتجدد اللقاء مع بداية العام الدراسي القادم بإذن الله .
مصطفي درويش 30.06.2017