لا تزال محافظة الحسكة الواقعة شمال شرقي سوريا تغلي على وقع جريمة صادمة هزتها قبل أيام.
فجريمة قتل فتاة على يد عائلتها بمشاركة الأب والأخ وآخرين بذريعة “الشرف” أثارت موجة غضب واستنكار واسعين في المحافظة.
وتم توثيق الجرم بتسجيل مصور يظهر مشاهد بشعة لقتل الفتاة رمياً بالرصاص، بعد اقتيادها إلى منزل مهجور في ريف الحسكة.
الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي حرك موجة من الغضب الذي تجاوز حدود البلاد. وأطلق ناشطون هاشتاغ #حق_فتاة_الحسكة ، مطالبين بمحاكمة الجناة ووقف القتل والعنف ضد النساء.
هوية الفتاة
وفيما ذكر عدد من المواقع الإخبارية أن الفتاة تبلغ 16 عاماً، أكد مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا أنها في عمر 18 عاماً.
كما قال المركز إنه تمكن من “تحديد هوية الفتاة، وهي تبلغ 18 عاماً، واسمها عيدة الحمودي السعيدو، من حي الزهور بحي الغويران في مدينة الحسكة”.
تفاصيل الجريمة
أما عن تفاصيل الجريمة، فأوضح أن الفتاة “قتلت على يد أفراد من عائلتها بذريعة جريمة شرف، وهم من عشيرة الشرابين. وقرر ذووها قتلها بعد معرفتهم بعلاقة حب تربطها بشاب من المنطقة، وقد تمكن الشاب من الفرار لتواجه الفتاة وحيدة مصيرها المأساوي”.
إلى ذلك أضاف أن العائلة حرمت الفتاة من الطعام والماء لأيام قبل قتلها، لافتاً إلى أنه تم “الاعتداء عليها بشكل وحشي حتى اكتمال الجريمة بقتلها بأسلحة رشاشة ومسدسات من قبل أكثر من شخص”.
وأشار إلى أن العائلة “تباهت بنشر مقطع فيديو مروع يظهر جريمة قتلهم لفتاة بالرصاص، قرب منزل مهجور بريف مدينة ديريك (المالكية) حيث بدوا سعداء بجريمتهم وهم يتناوبون على التنكيل بجسد الفتاة الضعيفة الخائفة المرعوبة وينال كل واحد من الأشخاص الـ11 الذين شاركوا في الجريمة نصيبه من دمها”.