تمكن البروفيسور ستيفان كلاين من تحويل حلمه بابتكار سيارة طائرة إلى حقيقة، وذلك بعد أن استطاع الوصول إلى ارتفاعاتٍ تزيد على 8 آلاف قدم، وطارت بسرعةٍ تزيد على 100 ميل في الساعة، ويتعلق الأمر بسيارة “”إير كار”، التي أكملت أول رحلة لها على الإطلاق بين مدينتين في سلوفاكيا.
حسب تقرير لصحيفة Daily Mail البريطانية، الأربعاء 30 يونيو/حزيران 2021، فإنه بعد هبوط السيارة، تحوَّلَت بعد ذلك من طائرةٍ إلى سيارةٍ رياضية في أقل من ثلاث دقائق، قبل أن تُنقَل إلى وسط العاصمة براتيسلافا يوم الإثنين 28 يونيو/حزيران.
لقطات مذهلة
هذا النموذج الأوَّلي رقم 1 من السيارة “إير كار”، التي تحتوي على مُحرِّك دفعٍ ثابت بقوة 160 حصاناً، من بنات أفكار البروفيسور كلاين، وقد طوَّرَته شركة KleinVision السلوفاكية.
تُظهِر اللقطات المُذهِلة السيارة وهي تسير على مدرجٍ قبل أن تحلِّق في الهواء، ثم تهبط وتطوي جناحيها وتسير على طريقٍ سريع قبل أن تصل إلى قلب العاصمة السلوفاكية.
فيما قالت شركة KleinVision إن الرحلة التي استغرقت 35 دقيقة من نيترا إلى براتيسلافا، كانت علامةً فارقة في التطوُّر وتجعل بدء إنتاج هذه السيارة على جدول الأعمال.
كما يقول المُطوِّرون إن “إير كار”، التي أكملت الآن أكثر من 40 ساعة من الرحلات التجريبية، ستكون رائعةً في الرحلات الترفيهية والقيادة الذاتية، أو باستخدامها كسيارة أجرة تجارية.
خصائص فريدة
وتتمتَّع السيارة بمُحرِّك بي إم دبليو، وتعمل بوقودٍ عادي ومضخَّة وقود، وبإمكانها أن تحمل شخصين.
ولم يُكشَف بعد عن تفاصيل سعر السيارة المستقبلية، ولكن قد نشهدها في الهواء وعلى الطرق بحلول العام المقبل، على أبعد تقدير.
في السياق نفسه، قال البروفيسور كلاين بعد الخروج من قمرة قيادة “إير كار”: “بهذه الرحلة تبدأ حقبةٌ جديدة في مجال مركبات النقل. إنها تفتح الباب أمام فئةٍ جديدة من وسائل النقل”.
أما أنطون زاجاك، الشريك المؤسِّس في الشركة، فقد صرح قائلاً: “لم تعد إير كار مجرد دليل على المفهوم، إذ إنها من خلال طيرانها بسرعة 100 ميل في الساعة وعلى ارتفاع 8200 قدم، تحوِّل الخيال إلى حقيقة”.
تتمتَّع سيارة “إير كار” بأجنحةٍ تنفتح على الجانبين ومروحة واحدة في الخلف. ويُطوَى الجناحان عندما تكون السيارة على الطريق، وتحتل مساحة مكان وقوف السيارة العادية في مواقف السيارات.
وقال الدكتور برانكو ساره، الخبير السابق بشركة بوينغ للطائرات: “إن فكرة الانتقال الآلي من مركبةٍ على الطريق إلى مركبةٍ جوية والعكس، عن طريق تراجع الجناحين والذيل، ليست فقط نتيجة الحماسة الرائدة وروح الابتكار، بل أيضاً المعرفة الهندية والمهنية الممتازة”.