قتلت الشرطة البلجيكية، مساء اليوم الثلاثاء الموافق 20 من يونية، مهاجما يحمل حزاما ناسفا بعد انفجار محدود في محطة القطارات المركزية بوسط مدينة بروكسل.
وأفاد شاهد عيان ان الرجل الذي يشتبه في انه يقف وراء الانفجار هتف “الله اكبر” قبيل تفجير عربة لجر الامتعة، نقلا عن وكالة “فرانس برس”.
وقال نيكولاس فان عيريفغين الموظف في المحطة للصحافيين: “في طابق الميزانين كان احدهم يصرخ. لم أعر الأمر اهتماما. ثم هتف “الله أكبر” وفجّر عربة جر الامتعة”.
وأضاف: “لم يكن انفجارا ضخما لكن دويه كان كبيرا. الناس راحوا يركضون مبتعدين”.
ووصف المشتبه به بأنه ممتلئ البنية وشعره قصير ويرتدي فانلة بيضاء اللون وبنطلون جينز.
ومن جانبه، أكد المدعي العام البلجيكي أن واقعة محطة السكك الحديدية تعتبر “عملا إرهابيا”.
يغادرون محطة القطارات المركزية في بروكسل في حالة ذعر
جنديان من دورية عسكرية للجيش خارج محطة القطارات المركزية
يهربان من محطة القطارات تحت حراسة الشرطة والجيش
وتحدثت مصادر أخرى عن اشتعال نيران من جراء إطلاق النار على المهاجم، وقالت إن هناك حالة طوارئ بعد قتل الشخص بسبب المتفجرات التي كان يحملها والتي لا تزال بجوار جثته في محطة القطارات وتتطلب تعاملا من فرق مختصة.
وفي البداية، وردت أنباء من العاصمة البلجيكية بروكسل، الثلاثاء، عن سماع دوي انفجار و إطلاق نار قرب محطة القطارات المركزية.
توتر هائل في وسط مدينة بروكسل
قوات الجيش والشرطة أمام محطة القطارات المركزية
وأفادت تقارير أولية عن إطلاق نار على شخص وإصابته بمحطة القطارات المركزية التي تعرضت للإخلاء على نحو عاجل. وأكدت مصادر في وقت لاحق مقتل المهاجم.
عمليات إخلاء للمنطقة المحطية بمحطة القطارات المركزية
وأعلنت الشرطة عن تحييد الشخص الذي كان يرتدي حزاما ناسفا في المحطة المركزية للقطارات، بإطلاق النار عليه، مشيرة إلى أن الموقف تحت السيطرة.
وأكدت الشرطة أن الحادث لم يسفر عن وقوع أي إصابات أخرى.
وقالت مصادر إن الانتحاري حاول تنفيذ هجوم على عسكريين قرب مكتب للتذاكر في وقت مكتظ، ولكنه لم يتمكن من تفجير الحزام الناسف.
وتوقفت حركة القطارات في المحطة المركزية التي تقع في وسط بروكسل إثر الواقعة.
وأخلت الشرطة البلجيكية ساحة ” غراند بالاس ” ومنعت المواطنين من الاقتراب منها، وهي الساحة السياحية الشهيرة القريبة من محطة القطارات المركزية.
وانتشرت قوات الشرطة والأمن في الشوارع والساحات المؤدية إلى محطة القطارات، وتحول وسط المدينة إلى منطقة معزولة ومحاصرة.
والمدينة في حالة تأهب شديد منذ أكثر من 18 شهرا منذ أن نفذ أعضاء من تنظيم داعش في بروكسل هجمات في باريس أودت بحياة 130 شخصا هناك في نوفمبر 2015، وهاجموا في مارس العام الماضي مطار بروكسل وشبكة قطارات أنفاق المدينة.
وتعيش بروكسل عل الدرجة الثالثة من مقياس أمني يتكون من 4 درجات منذ أكثر من عام، ما يعني حالة استنفار متواصلة.