في واقعة تُدمي القلوب، أعادت صور مروعة نشرت مؤخرا لجثث أطفال صغار جرفتهم الأمواج على شاطئ ليبيا بعد حطام سفن كانت تقل عدداً من المهاجرين، إلى الأذهان، صورة الطفل السوري إيلان كردي التي هزت قبل سنوات العالم، متحولة إلى أيقونة ترمز إلى معاناة اللاجئين والمهاجرين في قوارب الموت هذه.
وأوضح مؤسس منظمة Open Arms غير الحكومية أوسكار كامبز في تغريدة على تويتر، أن الجثث بقيت على الشاطئ لمدة تفوق الثلاثة أيام، من دون أن يتم انتشالها.
وتُظهر إحدى الصور جثة طفل ممدة على الشاطئ، وأخرى لطفل يبلغ من العمر ربما ثلاث أو أربع سنوات، ممدداً أيضاً على الرمال وبطنه منتفخة، وفق ما نشرت صحيفة “تلغراف” البريطانية.
كما يبدو أن كلا الجثتين الصغيرتين مغطيتان جزئياً بالرمال، ما يشير إلى أنهما تركتا على الشاطئ لبعض الوقت، ويبدو أن وجه الطفل نصف مدفون في الرمال، وكانت هناك صورة ثالثة، على ما يبدو لامرأة، ميتة أيضاً على الشاطئ ومغطاة بملاءة.
ويعتقد أن الأطفال كانوا ضحايا لواحدة من السفن المليئة بالمهاجرين واللاجئين التي تحاول الوصول إلى إيطاليا أو مالطا من الساحل الليبي، لكن أسماءهم وجنسياتهم لم تعرف، وفق الصحيفة.