شبكة رمضان الإخبارية شبكة إخبارية تهتم بشئون الجالية العربية فى النمسا ودول الجوار
نشر الإعلام النمساوى على مدار السنوات الماضية تفاصيل حوادث العنصرية والتمييز التي يمارسها رجال الشرطة في النمسا ضد ذوي البشرة السوداء من اضطهاد وتعذيب إلى حد القتل واعتقال دون أى تهم.
في تطور وصفه مراقبون بالخطير، تزايد عنف الشرطة النمساوية المسلط على المهاجرين و أصحاب البشرة السوداء ، بشكل لافت وكبير في الفترة الأخيرة، الأمر الذي جعل صيحات الفزع تتعالى من قبل الجمعيات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني في النمسا لوقف هذا النزيف.
من جهة أخرى جاءت دراسة حديثة ، لوكالة الحقوق الأساسية في الاتحاد الأوروبي “FRA” رصدت توقفىالشرطة النمساوية أشخاص في الشارع لمظهرهم الأجنبي أو للون بشرتهم الداكنة مع العلم أن هذا لايتوافق مع روح القانون والدستور النمساوى
توقف الشرطة المهاجرين الأفارقة السود على وجه الخصوص أكثر من العمل على حمايتهم، فهي تراهم مجرد أرقام أضيفت إلى مجتمعهم، وجب التخلص منها حتى لا تتكاثر
تشير دلائل عديدة إلى وجود عنصرية كامنة لدى الشرطة الفرنسية يتعين الاعتراف والإقرار بها، فهناك عنصريون ويمينيون متطرفون ببدلات رسمية، يمارسون عنصريتهم في الفضاء العام وباسم القانون أمام أعين الناس وعدسات الكاميرات.
وبحسب ما نشر في الصحف النمساوية ، يتعرض السود إلى معدل مرتفع من للاعتقالات، حيث ذكر صحبفة أشتاندر النمساوية أن 25٪ من المشاركين في الاستطلاع خلال فترة الدراسة التي استمرت 12 شهراً في عام 2019 أن الشرطة أوقفتهم، في إستونيا 24% وفى أيرلندا 21% مع العلم أن لدى العديد من دول الاتحاد الأوروبي معدلات أقل ، ففي إسبانيا على سبيل المثال تم إيقاف 4٪ فقط من الذين شملهم الاستطلاع من قبل الشرطة
أما في النمسا حدث التوقف لـ 87٪ لو كنت راكب دراجة أو في سيارة، وإن الغالبية العظمى من أيقاف أصحاب البشرة الداكنة 72٪ عندما يتواجدون في الأماكن العامة.
وقال المشاركون في الدراسة أن تعامل الشرطة مختلف حسب لون البشرة ، فإن 76 في المائة يرون أن أفراد الشرطة تصرفوا معهم باحترام، وثمانية في المائة بعدم احترام، و 16 في المائة لم يبدوا اي تصرف.
أما بالنسبة لأصحاب البشرة الداكنة ، انخفضت نسبة الأحترام في المعاملة أثناء الأعتقال إلى 28%، ونسبة “عدم الاحترام” إلى 29%، والأفارقة السود بنسبة 42 بالمائة.
كما أن استخدام الشرطة للقوة المفرطة في مواجهة المواطنين أصحاب البشرة السوداء أصبحت معدلات عالية من العنف معهم
