مازال الأمير هاري دوق ساسيكس، مستمراً بالكشف عن تفاصيل حياته في قصر باكنغهام خلال الفترة الماضية، وما عاشه من مأساة بعد وفاة والدته الأميرة ديانا منذ سنوات طويلة.
فبعد المقابلة الشهيرة التي أجراها وزوجته الممثلة الأميركية ميغان ميركل، مع الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري قبل أشهر وأثارت جدلاً واسعاً، عاد الأمير وكشف مجدداً حيثيات أخرى عن حياته.
وكشف في تصريحات لوينفري أيضاً في برنامج جديد عن الصحة النفسية بعنوان The Me You Can’t See أو “ذاتي التي لا تستطيع أن تراها”، أنه انكبّ فترة على شرب الكحول بشراهة حتى يتغلب على آلام فقدان والدته.
كحول لـ 10 سنوات
وقال إنه بقي مدة 10 سنوات بعد رحيل والدته، يشرب في يوم واحد ما يكفي أسبوعاً من الكحول، مشيراً إلى أنه استعان في بعض الأحيان بعقاقير مهدئة من شأنها تخفيف حدة ما كان يشعر به من معاناة.
كما تحدث هاري عن مشاعر القلق ونوبات الفزع كانت تنتابه جرّاء ما عايشه في جنازة والدته ديانا، أميرة ويلز التي رحلت في حادث سيارة في باريس عام 1997.
“كابوس حقيقي”.. وأسوأ اللحظات
ووصف الأمير هاري سنوات عمره ما بين الثامنة والعشرين والثانية والثلاثين بأنها كابوس حقيقي، لما كان ينتابه فيها من نوبات فزع ومعاناة شديدة من القلق.
كذلك وجّه بعضاً من غضبه، مرة أخرى، إلى والده، مدعياً أن الأمير تشارلز جعله يعاني عندما كان طفلاً، مؤكداً أن عائلته لم تتحدث أبداً عن وفاة ديانا.
وأيضاً لفت إلى أن واحدة من أكثر اللحظات المؤلمة التي عاشها عندما كان طفلاً، كانت عندما اتبع نعش والدته الذي تجره حصانه في موكب جنازة عام في سن الثانية عشرة.
إلى ذلك، أوضح في برنامج Apple، أنه وحتى اليوم، فإن تواجده في لندن يثير في نفسه مشاعر سيئة، وهو ما دفعة للعودة سريعاً بعد حضور جنازة جده الأمير فيليب في أبريل/نيسان الماضي.
يذكر أن الخلافات كانت تفجرت بين هاري وميغان من جهة والقصر الملكي من جهة أخرى عقب أن كشفت ميغان في مقابلة مع أوبرا وينفري أنها كانت تفكر بالانتحار “بشكل معتاد”، واصفة نفسها بـ”الحبيسة”، بعد أن أخذت رخصة قيادتها وجواز سفرها والبطاقات الائتمانية بعد زفافها.
ويعيش هاري وميغان مع ابنهما آرتشي البالغ سنتين في مونتيسيتو شمال لوس أنجلوس جنوب كاليفورنيا، وهما ينتظران مولودة جديدة هذا الصيف.