بريطانيا تكشف نتيجة تجربة احتشد فيها 60 ألف شخص دون تباعد ولا كمامات للوقاية من كورونا

كشفت وزارة الصحة البريطانية، الجمعة 21 مايو/أيار 2021، نتائج تجربة مشاركة عشرات آلاف الأشخاص في تجمعات حاشدة، من دون تباعد أو كمامات، مشيرةً إلى أن الفحوصات أثبتت إصابة 15 شخصاً فقط بفيروس كورونا من بين 60 ألفاً.

كانت حكومة بوريس جونسون قد سمحت بتسعة تجمعات كبرى، بدون فرض قيود للحد من انتشار كورونا، في مايو/أيار الجاري، في إطار اختبارات لتتمكن السلطات من السماح مجدداً بالمناسبات الكبيرة هذا الصيف، مع إجراءات مخففة ضد الوباء، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

حكومة جونسون سمحت بثلاث مباريات لكرة قدم في ملعب ويمبلي (21 ألف شخص)، وبحفل توزيع جوائز بريت في صالة “أو2 أرينا” (أربعة آلاف شخص)، ونهائي كأس العالم للبلياردو والعديد من المناسبات في ليفربول، بما في ذلك حفلة حضرها 3 آلاف شخص ومهرجان للموسيقى، في إطار هذه الاختبارات.

فُرض على كل الحضور إجراء فحوص تثبت سلامتهم من كورونا قبل 24 ساعة من التجمعات، التي لم يطلب في بعضها وضع كمامات أو الالتزام بقواعد التباعد الجسدي.

بعد التجمع، فرض على المحتشدين مجدداً إجراء فحوص سريعة في منازلهم، وأثبتت هذه الفحوص إصابة 15 شخصاً فقط بكورونا.

تُفيد المعطيات الأخيرة للسلطات الصحية البريطانية، بأن هذه النتيجة تتطابق مع معدل الإصابات بالمقارنة مع عدد السكان الذي يبلغ 22 شخصاً لكل مئة ألف نسمة في البلاد.

من جانبها، قالت وزارة الصحة البريطانية إن “هذه المشاريع التجريبية صممت علمياً وتخضع للمراقبة لتقليل مخاطر انتقال العدوى بين المشاركين”، مؤكدة أنها “تعمل بشكل وثيق” مع نظام التتبع في المملكة المتحدة “لضمان العثور على كل المعنيين بعد فحوص تثبت إصابة” شخص ما.

يأتي هذا بينما شهدت بريطانيا -البلد الذي سجل فيه أكبر عدد من الوفيات بكورونا بلغ 128 ألف شخص- تحسناً واضحاً في وضعها الصحي بعد إجراءات حجر صارمة في الشتاء وحملة تطعيم واسعة.

لكن المكتب الوطني للإحصاء في آخر نشرة أصدرها أمس الجمعة، أشار إلى أن إنجلترا تشهد “مؤشرات زيادة محتملة” في عدد الإصابات، وإن بقيت “ضئيلة”، موضحاً أنه يقدر أن واحداً من بين 1110 أشخاص أصيبوا بالفيروس الأسبوع الماضي.

منذ القرار الأخير برفع القيود أصبحت الأماكن الثقافية والملاعب في إنجلترا تستطيع استقبال ألف متفرج على الأكثر في الداخل، و4 آلاف في الهواء الطلق، ولكن في إطار احترام القواعد الصحية.

كذلك وعدت الحكومة برفع الإجراءات التقييدية الأخيرة، في 21 يونيو/حزيران، إذا بقي الوباء تحت السيطرة، لكن انتشار المتحور الهندي وهو أكثر قدرة على العدوى يثير قلق السلطات، وقد يؤدي إلى تأجيل الرفع الكامل لتدابير الوقاية.

وأظهر إحصاء لوكالة رويترز، فجر اليوم السبت، أن أكثر من 165.87 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى 3 ملايين و575459.

وكالات – شبكة رمضان الإخبارية

 

شاهد أيضاً

قانون لجوء الأجانب في مصر يثير الجدل.. كيف أجبر الاتحاد الأوروبي القاهرة على الإسراع بتمريره؟

مررت الحكومة المصرية بشكل مبدئي قانون لجوء الأجانب الذي أثار جدلاً حقوقياً وشعبياً واسعاً خلال …