أصيب ركاب طائرة روسية بحالة من الرعب بعد أن ضربتها عاصفة ترابية مفاجئة أثناء هبوطها في مدينة استراخان المطلة على بحر قزوين.
وروى الركاب كيف كانوا “يصرخون خوفًا” على متن الطائرة وهي من طراز بوينج 738 التابعة لخطوط بوبيدا من سانت بطرسبرج.
وقالت بولينا خامزيايفا (40 عامًا) واصفة الرعب الناجم عن الاضطرابات الشديدة التي تعرضت لها الطائرة: “بدأنا في الاهتزاز، ثم بدأنا في السقوط”.
وأضافت: “كان الناس على متن الطائرة ببساطة يصرخون خوفًا. فقدت الطائرة ارتفاعها، ثم صعدنا مثل الأفعوانية (قطار الموت)، ثم هبطت بحدة مرة أخرى. في البداية، كان جميع الركاب هادئين من الصدمة، أمسكت بمسند الذراع. كنت أنتظر أن نلمس المدرج. ظللنا ننزل مرارًا وتكرارًا، وذلك عندما بدأ الناس بالصراخ”.
وأوضحت بولينا أن الطائرة استقرت، ثم سقطت مرة أخرى مغطاة بالعاصفة الرملية والترابية الكثيفة.
وتابعت: “وبعد الهبوط الأخير، نزلنا بعمق، وقد منعتنا الأحزمة من الانطلاق إلى أعلى. لقد رأينا وميض السماء الزرقاء”. واستدركت متحدثة عن دقائق الرعب التي عاشتها: “بعد الهبوط الأطول خرجنا من الاضطراب. وبعد دقيقتين هبط الطيار بالطائرة بهدوء شاكرة الطاقم”.
ووفق صحيفة “ديلي ستار”، أظهرت لقطات العاصفة الرملية العملاقة غير المتوقعة. وقال الركاب إنها كانت “مثل ستارة صلبة من الرمال” في نهاية الرحلة التي استغرقت ثلاث ساعات.
وقال تقرير: “حاول الأشخاص الذين كانوا على متنها عدم الذعر ودعم بعضهم البعض، ولكن من وقت لآخر سمع صراخ ركاب خائفين”.
وقال الراكب الكسندر سميرنوف (38 عامًا) “لقد كان مروعًا جدًا. شعرت بعدم الارتياح والقلق. كنت قلقًا وخائفًا، لكنني لم أشعر بالذعر. استمر كل شيء حوالي خمس دقائق. بعض الركاب، وبعض النساء، كانوا يصرخون: آآآآه”.
وهبطت الطائرة التي يبلغ عدد مقاعدها 189 مقعدًا بسلام، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
https://youtu.be/DKFyQnw0tMY