شهدت أروقه الأتحاد الاوروبي انقسام بشأن اتخاذ موقف موحد تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسط وجود أنباء عن دعم ثماني دول أوروبية الموقف الفلسطيني.
وقال دبلوماسيون إن من المقرر أن يدعو الاتحاد الأوروبي إلى وقف لإطلاق النار في القتال الدائر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في اجتماع طارئ عبر الفيديو اليوم الثلاثاء لكن الانقسامات بشأن الشرق الأوسط ستهمش دور التكتل.
وقال بيتر ستانو المتحدث باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية، جوزيب بوريل «تواصلنا مع شركائنا لنرى كيف يمكننا نزع فتيل هذا التصعيد الخطير والمقلق للعنف والإسهام في وقفه» مشيرا إلى أعنف أعمال قتالية بين إسرائيل والفلسطينيين منذ سنوات.
والاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لإسرائيل ومانح كبير للمساعدات للفلسطينيين لكنه أحجم عن استغلال مصادر قوته هذه أو بحث احتمال فرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية.
ويلعب الاتحاد الأوروبي منذ فترة طويلة دورا ثانويا، بالمقارنة بالدور الرئيسي للولايات المتحدة، في مفاوضات السلام في الشرق الأوسط ولم يكن له سوى نفوذ محدود في المنطقة.
والآراء منقسمة بشأن التحضير لبيان مشترك ومن المستبعد أن يسفر اجتماع اليوم الثلاثاء عن أي سياسات جديدة.
وأبدى الرئيس الأمريكي جو بايدن تأييده لوقف إطلاق النار في اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الاثنين ودعا جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى عقد اجتماع عبر الفيديو لوزراء خارجية دول الاتحاد وعددها 27 دولة.
وتدعم ما لا يقل عن ثماني دول صغيرة من أعضاء الاتحاد الأوروبي بشكل صريح الفلسطينيين تقودها لوكسمبورج ومنها أيضا بلجيكا وأيرلندا ومالطا وفنلندا. وتقول هذه الدول إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي بذل المزيد لدعم الفلسطينيين في مسعاهم لإقامة دولتهم المستقلة.
وكتب سايمون موتكين عضو البرلمان البلجيكي على فيسبوك يقول «أوروبا تلتزم الصمت وسط ضجيج القنابل». ودعا نواب آخرون لفرض عقوبات على إسرائيل.
وتبدي دول أخرى مثل المجر وجمهورية التشيك والنمسا واليونان وقبرص وبولندا استعدادها للدفاع عن مصالح إسرائيل. ورفعت النمسا علم إسرائيل فوق المستشارية الاتحادية في فيينا يوم الجمعة.
ولا تبدي ألمانيا، أقوى دولة أوروبية والتي ما زالت تعيش بعقدة الذنب بسبب جرائم النازي في الحرب العالمية الثانية، استعدادا لبحث اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل.
من جانبه قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الاثنين إنه سيعمل مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني عبدالله الثاني لطرح اقتراح محدد لوقف إطلاق النار وفتح مسار محتمل لإجراء محادثات بين إسرائيل والفلسطينيين.
وكالات – شبكة رمضان الإخبارية