أكد كارل نيهمر وزير داخلية النمسا أن بلاده لن تتسامح مطلقًا مع “جرائم الكراهية”.. داعيا إلى مزيد من التضامن المجتمعي ضد هذه الجرائم.
وشدد نيهمر فى تصريحات صحفية اليوم الخميس بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف والعنصرية على أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست بعيدة عن قبضة القانون وأن القانون النمساوي يغطي كل أشكال التجاوز وتعليقات الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي المُختلفة.
ولفت إلى أن هدف رجال الأمن سيظل هو حماية الناس من كل اعتداء ومن خطاب الكراهية والعنف.. مشيرا إلى أنه ظهر بشكل متزايد للأسف على وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة تنامي واسع فى التحريض على العنف والكراهية.
وأكد تكليف مكتب حماية الدستور ومكافحة الإرهاب بالتعاون الوثيق مع مكتب المدعي العام باستدعاء كتاب تعليقات الكراهية والتحقيق مع أصحابها.
وقال إنه من أجل جعل “جرائم الكراهية” أكثر وضوحًا ولتعزيز القدرة على التخطيط بشكل أفضل للتدابير الوقائية يتم تسجيل جرائم “جرائم الكراهية” عبر الانترنت في قواعد البيانات الخاصة بالشرطة والقضاء؛ لتوثيق وتقييم الجرائم الجنائية التي تستند إلى تحيزات مهينة.
وفي وقت سابق أكد وزير داخلية النمسا كارل نيهمر أنه تم اعتقال 12 شخصا وتحرير 442 محضرا وتوجيه 25 تهمة جنائية خلال احتجاجات وأعمال عنف وقعت أمس في احتفالات عيد العمال بالبلاد.
وقال نيهمر في مؤتمر صحفي منذ عدة أيام أنه تم تنظيم 30 مظاهرة في عيد العمال، وضمت عناصر متطرفة قامت بالاعتداء على الشرطة بالزجاجات مما أدى إلى إصابة 7 من الضباط والجنود.
وأشار نيهمر إلى أن أضخم المظاهرات وقعت في ميدان “سيجموند فرويد” بالحي السادس عشر في فيينا، وضمت 1500 شخص قاموا بمحاولة اقتحام كنيسة ثم رشقوا الشرطة بالزجاجات وعبوات المشروبات.
ولفت الوزير إلى نجاح الشرطة في السيطرة على أعمال الشغب واعتقال المشاغبين باستخدام رذاذ غاز الأعصاب.