يأكل الثعابين ويحارب الإنجليز.. من يروض محمد رمضان فنياً؟

بدأت معالم المسلسلات الرمضانية تتضح أكثر فأكثر وصار بالإمكان الخروج بالعديد من الملاحظات المهمة حولها؛ وبما أنه يهوى المركز الأول ولقب نفسه بـ”النمبر وان” فسيكون من الأنسب أن نبدأ بمسلسل “موسى” لمحمد رمضان الذي يبدو وكأنه “تحرر” من قبضة المخرج محمد سامي بعد نجاحها الساحق في العام الماضي من خلال مسلسل “البرنس” حيث عاد لعادته القديمة ليكون محور العمل الأول والرئيسي ولا صوت يعلو عليه، كما أنه جدد الوصال مع معاركه وصراعاته التي يخرج فيها منتصراً بدون أدنى مشاكل حتى ولو اضطر لمواجهة جيش الإنجليز لوحده.

ففي مشاهد كثيرة أطل موسى بصورة البطل الذي لا يقهر يروض جحافل من الثعابين لا بل يأكلها منتشياً؛ ثم يحارب الإنجليز ويرحب بهم ساخراً، رغم أنهم أكثر عدة وعتاداً ويلقون عليه قنابل ومقذوفات وهو من المفترض أنه محاصر في الجبل؛ وحين يصاب في كتفه يختفي فجأة مع رفاق السلاح من المغارة ثم يظهرون في مكان آخر رغم الخسائر البشرية التي أظهرتها مشاهد تبادل إطلاق النيران بينهم وحين يتم استخراج الرصاصة يبدو غير مكترث لحجم الألم وينظر نحوها بكل فخر وقوة.

هذه الحركات التي اعتاد رمضان طرحها ضارباً بعرض الحائط مصداقية المسلسل واحترام عقول المشاهدين، كانت قد اندثرت في مسلسل “البرنس” العام الماضي من تأليف وإخراج محمد سامي حتى كاد الجمهور يحتار في صاحب البطولة الحقيقية للعمل الذي أثمر تألق أسماء أخرى على حساب “رضوان البرنس” على غرار أحمد زاهر في دور “فتحي” وروجينا بشخصية “فدوى”؛ لكن الملاحظة الرئيسية أن مسلسلات محمد رمضان التي شكلت علامة فارقة في مشواره الفني كانت برفقة سامي مثل “الأسطورة” و”البرنس”؛ فهل بات من الصعب على الآخرين سواء من كتاب أو مخرجين إقناع رمضان أو “ترويضه “فنياً”؛ مع العلم أن واقعة أخرى تزكي هذا الطرح حدثت في مسلسل “زلزال” حين تبرأ الكاتب عبدالرحيم كمال من نهايته وبعض الأحداث التي قال إنه لم يكتبها.

محمد إمام مخلص  لجلباب “هوجان”

غاب الفنان محمد عادل إمام في الموسم الرمضاني الماضي؛ وعاد هذا العام من خلال مسلسل “النمر”، من تأليف محمد صلاح العزب وإخراج شيرين عادل وبطولة محمد رياض ونيرمين الفقي وبيومي فؤاد في دور تراجيدي هذه المرة وتدور أحداثه حول عالم المجوهرات و”الصاغة “؛ لكن المتابع للحلقات الأولى للمسلسل سيخرج بعدة ملاحظات تكشف الشبه الكبير بين مسلسل “هوجان” لنجل “الزعيم” مع نفس الكاتب والمخرجة حيث ما زال الفنان الشاب مخلصاً للبطل الشعبي صاحب القدرات الخارقة الذي يقهر كل من يقف أمامه بقدرة قادر.

ففي مسلسل “النمر” أيضاً نرى البطل يحارب كل من يقف أمامه بمهارة فائقة دون أي مبرر درامي لحدود اللحظة، مع العلم أنه يعاني من فقدان الذاكرة منذ الحلقة الأولى بعد أن صدمته هنا الزاهد في حادث سيارة؛ ومن هنا يدخل لعالم الصاغة والصراع الضاري بين أقطابه بقيادة “الشيمي رضوان” الذي يقوم بدوره محمد رياض و”عنتر” (بيومي فؤاد).

والملاحظة المهمة أننا لم نشاهد بعد أداء محمد إمام، سواء الكوميدي أو الدرامي لشخصية تكابد لمعرفة ماضيها ومن تكون؛ دون إغفال أن شخصية “هوجان” أثبتت أنه يمتلك قدرات تمثيلية محترمة بعيداً عن سعيه بين الفينة والأخرى لتقليد حركات وجه والده الشهيرة؛ في انتظار أن يخرج “النمر” من جلباب “هوجان” لا بد من التنويه بأداء الفنانة نيرمين الفقي في شخصية “شمس” التي تقف في وجه رجال “الصاغة” وتعرف كل صغيرة وكبيرة في دهاليزها؛ ومن الواضح أنها كسبت تحدي التنوع لا سيما أنها تطل بدور مغاير تماماً في مسلسل “ضل راجل” مع ياسر جلال؛ حيث تقوم بدور زوجته المقعدة على كرسي متحرك والأم الحنونة التي ترعى أسرتها بكل حب.

النمسا – عادل العوفي

 

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …