تصديقاً للقول: “مصائب قوم عند قوم فوائد”، زاد الطلب كثيراً على السيارات المستعملة في النمسا خلال الأشهر الأولى من العام الجارى 2021 ، ، بسبب أزمة “كورونا” التي أصابت معامل صناعة السيارات حول العالم بالشلل، وأتت على مخزون السيارات المستعملة، فما كان أمام الناس في ظل زيادة المخاوف من ركوب الحافلات العامة إلا التوجه نحو معارض السيارات القديمة.
ولم تبق أمام المستهلكين سوى السيارات المستعملة ، ففي الأشهر الأولى من هذا العام تم تسجيل 214133 سيارة مستعملة في إدارات المرور ، بزيادة قدرها 24.2٪ عن نفس الفترة من العام الماضي 2020
وفق جمعية موزعي السيارات وبالمقارنة بين عام 2019 وعام 2020 كانت الزيادة ب 3.6٪. إذا كان لا يزال هناك انخفاض بنسبة 20٪ تقريبًا في يناير 2021 ، فقد كانت الزيادة جيدة في فبراير بنسبة 6٪ وفي مارس وصلت إلى 132٪
ووفقا للأرقام الصادرة عن مركز الإحصاء النمساوى التي نشرت يوم الجمعة الماضى، سجلت مبيعات سيارات الديزل المستعملة النصيب الأكبر من المبيعات بنسبة 60% بزيادة قدرها 21.5 % ، أما سيارات البنزيد سجلت 36,2 % ، بزيادة قدرها 8% و كان الطلب مرتفعا على ماركات مرسيدس – سكودا وبى أم دبليو
وتنتشر في النمسا طرق كثيرة لبيع السيارات عبر قنوات الإنترنت، إذ يلجأ معظم النمساويين للمواقع الألكترونية الذي يؤمن السيارات المستعملة من المالك إلى المشتري، من دون المرور بوسطاء أو شركات سمسرة، ما يقلل، برأيهم، من التكاليف والعمولات التي تذهب للسماسرة.