وكالة رويترز: شركات التأمين تستعد لتعويض خسائر قناة السويس وقد تصل إلى مليار دولار

قالت وكالة “رويترز” للأنباء، الخميس 8 أبريل/نيسان 2021، نقلاً عن مصادر بقطاع التأمين، إن شركات إعادة التأمين ستتحمل معظم تكاليف أزمة السفينة الجانحة التي عطلت حركة المرور بقناة السويس، وبمدفوعات من المتوقع أن تصل إلى مئات الملايين من الدولارات، وذلك بعد أن أصيبت سلاسل الإمداد العالمية بحالة من الارتباك عندما جنحت السفينة “إيفرغيفن” في القناة يوم 23 مارس/آذار، لتستغرق فرق الإنقاذ المتخصصة نحو أسبوع لإعادة تعويمها.

إذ أثر إغلاق القناة على نحو 400 سفينة، واضطر البعض إلى الدوران حول إفريقيا، من أجل توصيل الإمدادات إلى الأسواق العالمية.

وغالباً ما يكون لدى السفن تأمين حماية وتعويض، يغطي مطالبات الأطراف الثالثة في مسائل مثل الإضرار بالبيئة والإصابات البشرية. وتغطي خطط تأمين منفصلةٌ الأضرار المادية التي قد تلحق بجسم السفينة أو معداتها.

نحو مليار دولار

في تصريح للوكالة، قال آلان ماكينون، مدير المطالبات لدى نادي الحماية والتعويض البريطاني، الجهة المؤمنة على “إيفرغيفن”، إن النادي يتوقع مطالبات بحق مالك السفينة من هيئة القناة عن الأضرار المحتملة وفقد الإيرادات، فضلاً عن مطالبات من بعض مالكي السفن التي تعطلت رحلاتها.

كما أضاف بهذا الخصوص: “أتوقع تلقي مطالبة من السلطات المصرية قريباً، وأن تتوالى مطالبات مالكي السفن الأخرى على مدار الأشهر المقبلة”.

وكان أسامة ربيع، رئيس هيئة القناة، قال الشهر الماضي، إن الخسائر والأضرار الناجمة عن جنوح السفينة “إيفرغيفن” قد تصل إلى نحو مليار دولار، لكن الرقم الدقيق سيتضح بعد التحقيقات، التي من غير الواضح متى تكتمل.

الشركات قادرة على التعويض

سيغطي النادي البريطاني أول عشرة ملايين دولار من خسائر الحماية والتعويض، وما يزيد على ذلك، ستغطيه محفظة أوسع من نوادي الحماية والتعويض بما يصل إلى 100 مليون دولار، ثم يحل دور شركات إعادة التأمين مثل لويدز لندن بما يصل إلى 2.1 مليار دولار. وتساهم نوادي الحماية والتعويض ضمن جزء إضافي قدره مليار دولار من الغطاء التأميني.

وقال ماكينون عندما سُئل عما إذا كانت المطالبات قد تصل إلى المستويات العليا من الغطاء التأميني بين 2.1 و3.1 مليار دولار: “نحن على ثقة بأننا لسنا في ذلك النطاق على الإطلاق”.

كما تابع: “ليست تلك لحظة حياة أو موت لقطاع الحماية والتعويض. قد تكون مطالبة ضخمة لكن هيكلنا يسمح لنا بالتعامل مع المطالبات الضخمة”.

فيما يقول المحللون لدى “دي.بي.آر.إس مورننجستار”، إن إجمالي الخسائر المؤمّن عليها “سيظل بالمتناول، في ضوء أن إغلاق القناة كان لفترة قصيرة نسبياً”.

لا طلبات بعد 

الأسبوع الماضي، أشارت “لويدز لندن” إلى أن الحادث سيسفر على الأرجح عن “خسارة كبيرة” لسوق التأمين، وإعادة التأمين التجاري لن تقل عن 100 مليون دولار.

إذ صرح يومي شينوهارا، نائب مدير قسم إدارة الأسطول في شركة شوي كايسن، مالكة السفينة “إيفرغيفن”، بأن الشركة لم تتسلم أي مطالبات تعويض حتى الآن.

فيما يقول سماسرة، إن التأمين على جسم السفينة ومعداتها في حالة سفن الحاويات التي بحجم “إيفرغيفن” غالباً ما يكون في حدود 100 إلى 140 مليون دولار.

في السياق نفسه، أكد مصدر تأميني في طوكيو، طلب عدم نشر اسمه، أن الشركات اليابانية الثلاث المؤمنة على جسم السفينة ومعداتها ستتحمل تكاليف الإنقاذ وأي رسوم إصلاح لجسم السفينة. بينما أحجمت ميتسوي سوميتومو للتأمين، المؤمن الياباني الرئيسي على جسم السفينة، عن التعليق

 

شاهد أيضاً

برعاية ريد بول النمساوى.. تفاصيل رحلة ثنائي الأهلي محمد هاني وكريم فؤاد إلى النمسا

يستعد ثنائي الأهلي المصري، للسفر إلى دولة النمسا للخضوع لكشف طبي واستكمال مرحلة التأهيل من …