بعد مخاوف صينية الملياردير إيلون ماسك صاحب شركة تسلا يتعهد بإغلاق الشركة في هذه الحالة

قال الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، السبت 20 مارس/آذار 2021، إن شركته كانت ستُغلق لو أن سياراتها الكهربائية تُستخدم في التجسس، في أول تعليقاته على أنباء أفادت بأن الجيش الصيني منع سيارات تسلا من دخول منشآته.

جاء تصريح ماسك، بعدما قامت المؤسسة العسكرية الصينية بحظر سيارات تسلا الكهربائية من الدخول إلى منشآتها، بحسب وكالة “رويترز”.

الصين خائفة من “تجسس” سيارات تسلا

أضاف إيلون ماسك خلال منتدى صيني افتراضي: “هناك حافز قوي للغاية بالنسبة لنا لنكون مؤتمنين للغاية مع أي معلومات، إذا استخدمت تسلا السيارات للتجسس على الصين أو أي مكان آخر، فسنغلق (الشركة)”.

أخبرت مصادر وكالة رويترز، الجمعة 19 مارس/آذار، أن الجيش الصيني قد حظر سيارات تسلا من الدخول إلى المجمعات الخاصة بها، وذلك بسبب مخاوف أمنية بشأن الكاميرات المركبة على السيارات.

أصدرت هذه القيود بينما يجتمع الدبلوماسيون الأمريكيون والصينيون في ولاية ألاسكا الأميركية، وفقاً لـ”رويترز”.

بينما حث إيلون ماسك خلال المنتدى الافتراضي على ضرورة تبادل الثقة بين أكبر اقتصادين في العالم.

إذ عقد ماسك مناقشة مع جلسة نقاشية مع عالم فيزياء كم الصيني، زيو كيكوان، والذي يرأس الجامعة الجنوبية للعلوم والتكنولوجيا في الصين.

أكبر سوق للسيارات في العالم

يوجد في الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم ويعتبر ساحة معركة رئيسية للسيارات الكهربائية، حيث باعت تسلا نحو 147445 سيارة العام الماضي، أي 30% من إجمالي مبيعاتها العالمية.

مع ذلك فإن الشركة الأمريكية تواجه مزيداً من المنافسة هذا العام من منافسين محليين صينيين، مثل “جيلي” و”نيو”.

ليست هذه المرة الأولى التي يظهر فيها ماسك في مناسبات صينية، ففي عام 2019، قاد ماسك نقاشاً مع رجل الأعمال الصيني، جاك ما، حول الذكاء الاصطناعي.

خلال حفل العام الماضي لتسليم سيارات تسلا من طراز سيدان المصنوعة في الصين، رقص ماسك بحماس على خشبة المسرح، وخلع سترته حيث أصبح بعدها مثار جدل على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي.

إقبال كبير على سيارات إيلون ماسك

رغم الفوضى التي حدثت أثناء كشف النقاب عنها قبل عامين أعلن مؤسس شركة السيارات الكهربائية “تسلا” أن الشركة تلقّت 150,000 ألف طلب شراء على المركبة بعد يومين من الكشف عنها فقط.

فقد نالت السيارة اهتماماً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي وتداولوا صورها بشكل كبير حتى أولئك الذين أرادوا فقط مشاهدة اللحظات المحرجة التي حدثت أثناء عرضها لأول مرة والتي تسببت بتراجع أسهم تيسلا 6.1%.

إذ وقع إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا في موقف لا يتمناه أحد، وذلك عندما طلب من مساعد له على خشبة المسرح إلقاء قطعة معدنية على نافذة الباب الأمامي للسيارة، أثناء العرض والإعلان عنها، ما أدى لتهشم الزجاج، خلافاً لما كان يقوله بأنها قوية ولن يصيبها شيء.

هذا النوع من السيارات أطلق عليه “سايبرترك” (Cybertruck) الكهربائية الصغيرة التي تتميز بتصميمها الفريد في زجاجها المدرع، الذي كشف الاختبار أمام الجمهور أنه ليس مدرعاً، ووضع المدير والمصمم في موقف محرج.

كما أعلن إيلون ماسك أن المقبلين على شراء المركبة مهتمون بالنسخة الأكثر تكلفة منها، حيث قال إن 41% من الطلبات، وضعت للمركبة بالمحرك الثلاثي ذات الدفع الرباعي والتي يبدأ سعرها من 69.900 دولار، مقارنة بمركبة المحرك الواحد بعجلات الدفع الخلفية، والتي يبدأ سعرها من 39.900 دولار.

 

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …