أعلن رئيس وزراء فرنسا فرض إجراءات للعزل العام في العاصمة باريس وعدة مناطق أخرى لمدة شهر تقريبا بعد تعثر في حملة التطعيم وتزايد وتيرة انتشار سلالات جديدة مما أجبر الرئيس إيمانويل ماكرون على تغيير نهج التعامل مع الجائحة.
أعلنت الحكومة الفرنسية الخميس مارس 2021 فرض إغلاق تام جديد لمدة شهر في 16 مقاطعة فرنسية من بينها باريس ومنطقتها، اعتبارا من الجمعة مع تفشي وباء كوفيد-19 الذي تقترب حصيلته من عتبة المئة ألف وفاة في
وبعد صدور تقرير الوكالة الأوروبية للأدوية حول لقاح أسترازينيكا ستستأنف فرنسا التطعيم به على ما قال رئيس الوزراء جان كاستيكس خلال مؤتمر صحافي مؤكدا أنه سيتلقاه شخصيا الجمعة. وأوضح “ستفرض إجراءات جديدة للجم الوباء بقوة اعتبارا من منتصف ليل الجمعة، لمدة أربعة أسابيع” موضحا أن المدارس ستبقى مفتوحة وشدد على أن “انتشار الوباء يتسارع بوضوح”.
ويشمل قرار الإغلاق الذي سيكون أكثر مرونة من الإغلاقين السابقين، أكثر من 18 مليون فرنسي.
وقال كاستيكس أن المتاجر التي تبيع “السلع الأساسية” ومن بينها المكتبات ستبقى مفتوحة. وشدد على أن “الخروج من المنزل ولا سيما للتنزه أو ممارسة الرياضة سيكون مضبوطا بقواعد أكثر مرونة من تلك التي فرضت في آذار/مارس وتشرين الثاني/نوفمبر الماضيين”.
لكن التنقل بين المناطق سيكون محظورا. وسيتم تأخير حظر التجول المفروض راهنا من الساعة 17,00 إلى الساعة 18,00 بتوقيت غرينتش.
وأكد جان كاستيكس “أنه طريق ثالث نسلكه، طريق من شأنه أن يسمح لنا بلجم الوباء من دون احتجاز” الناس معتبرا أن “لا مفر” من هذه الإجراءات “ألمتوازنة” والمتخذة بحسب المناطق.
وفي نفس السياق، قررت السلطات الفرنسية إلغاء معرض باريس للكتاب مرة أخرى في عام 2021 بسبب جائحة فيروس كورونا. وأعلن الاتحاد الوطني للنشر اليوم الخميس أن معرض الكتاب، وهو الحدث الأدبي السنوي الأبرز في فرنسا، كان من المفترض أن يقام في نهاية شهر مايو.
وكان معرض العام الماضي قد تم إلغاؤه أيضا بسبب الجائحة.