تحولت مظاهرة ليلية ضد “قواعد الإغلاق” في مدينة شتوتجارت الألمانية إلى أعمال شغب واسعة.
وقالت الشرطة، في بيان الأحد: “تجمع مئات الأشخاص في وسط شتوتجارت مساء السبت، وانتهكوا قواعد كورونا”.
وتابعت: “لم يلتزم المشاركون في التجمع، وأغلبهم من الشباب، بقواعد المسافات الآمنة أو ارتداء الأقنعة (كمامات)”.
وأضاف: “ولأن هؤلاء انتهكوا أيضا حظر التجمع وتعاطي الخمور، قررت الشرطة التدخل ومطالبة المشاركين بمغادرة المكان فورا”.
ومضت قائلة: “أصبح عدد غير قليل منهم عدوانيا، ورددوا هتافات ضد الشرطة وإجراءات كورونا”.
وأوضحت “ألقى البعض عدة زجاجات وحجارة على عناصر الشرطة، وأصيب عنصر شرطة، لكن إصابته ليست خطيرة”.
ووفق البيان، فإن الشبان لم يكتفوا بذلك، حيث انتشروا في المكان في مجموعات صغيرة ودمروا معدات موقع بناء قريب، وأواني زهور ودراجات وصناديق القمامة.
وتفرق الحشد قرب محطة القطارات الرئيسية، وفق البيان.
ويواجه العديد من الأشخاص تحقيقات على خلفية تهم الإضرار بالممتلكات ومقاومة المسؤولين والاعتداء عليهم.
وفي الوقت الحالي، تلف حالة من الغضب والسأم المجتمع الألماني بسبب قيود “كورونا”.
ووفق استطلاع أجراه معهد “مانهايم” (خاص) للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني، فإن 56% من الألمان يريدون تخفيف إجراءات الإغلاق بشكل كامل فورا.
والثلاثاء، قالت ميركل إن ألمانيا تشهد موجة ثالثة من “كورونا”، محذرة من التخفيف السريع لقيود الإغلاق.
وساعد إغلاق الأعمال والمتاجر غير الأساسية وفرض ضوابط على الحدود مع النمسا وجمهورية التشيك، اللتين ظهر فيهما تفش لنسخة متحورة أسرع انتشارا من الفيروس، ألمانيا في خفض الإصابات اليومية الجديدة بفيروس “كوفيد-19”.
وكانت ألمانيا تعاني من بطء عملية التطعيم ضد كورونا، لكن الأمر تحسن كثيرا مع توفر كميات كبيرة من اللقاحات خلال الفترة الماضية، وباتت عملية التطعيم تسير بشكل جيد.
العين