حذر الملياردير الأمريكي الشهير، بيل غيتس، مؤسس شركة “مايكروسوفت” من تصديق “جنون” العملة الرقمية بيتكوين، والاستثمار فيها، اقتداء بأغنى رجل في العالم، “إيلون ماسك”، الذي ساهم اقتناؤه لهذه العملة في ارتفاع قيمتها، وبعث غيتس رسالة للعالم مفادها “إن لم تكن أغنى شخص في العالم، فلا يجب عليك شراء Bitcoin”.
تصريح ثالث أغنى رجل في العالم، يأتي عقب الارتفاع المهول لقيمة هذه العملة الرقمية، التي بلغت أكثر من 400% خلال العام الماضي، إذ أصبحت Bitcoin متداولة بشكل متزايد، كما أنها تحولت لحديث العالم، وراهن عليها الكثير من المستثمرين عبر العالم، أما من أعطاها كل هذا الزخم فهو أغنى رجل في العالم “إيلون ماسك”، الذي اقتنى 1.5 مليار دولار في العملة المشفرة لصالح شركته العملاقة “تيسلا”، كما أكد أنه سيقبل بعملة Bitcoin قريبًاً للمدفوعات.
أنت لست إيلون ماسك!
في تصريح لوكالة “بلومبرغ” الأمريكية، طالب غيتس المستثمرين بالكثير من التريث قبل شرائها، للعديد من العوامل من بينها كونها ضارة بالبيئة، حيث يتطلب تعدين العملات المعدنية الكثير من الطاقة.
وفي انتقاد مباشر لإيلون ماسك، صرح غيتس قائلاً: “يمتلك ماسك الكثير من المال وهو متطور للغاية، لذلك لا أشعر بالقلق من أن عملة البيتكوين الخاصة به سترتفع أو تنخفض بشكل عشوائي”.
كما أنه حذر من يرغب في الاقتداء بمالك شركة تيسلا بالقول: “ما يقلقني فعلاً هو أن الكثير من الناس ينساقون وراء هذا الجنون، رغم أنهم قد لا يملكون نفس القدر من المال، فكرتي الرئيسية هي أنه إذا كان لديك أموال أقل من إيلون، فمن المفترض أن تكون حذراً”.
في الجهة المقابلة، حرص إيلون ماسك على تكرار الترويج لهذه العملة الرقمية، ما ساهم بشكل كبير فيما حققته خلال العام الماضي، وذلك فقط من خلال تغريدات على حسابه الشخصي على تويتر.
جدل محتدم
كان ماسك، الذي تبلغ قيمة ثروته 189.6 مليار دولار وفقاً لمؤشر Bloomberg Billionaires، مؤيداً قوياً لعملة البيتكوين- لدرجة أنه أثر على سعرها، إذ ارتفعت
بنسبة 76% هذا الشهر بعد استثمار Tesla، قبل أن تنخفض بنسبة 13% بعد أن قام بالتغريد بأن أسعار العملات المشفرة “تبدو مرتفعة بالفعل”.
الجدل حول البيتكوين ليس جديداً، فعلى نفس منوال بيل غيتس، يعتقد الملياردير وارن بافيت أن العملات المشفرة ليس لها قيمة ولا تنتج أي شيء.
كما قالت وزيرة الخزانة جانيت يلين، وهي متشككة أخرى منذ فترة طويلة في هذه العملة، في مؤتمر نيويورك تايمز في وقت سابق من هذا الأسبوع إن البيتكوين هي “طريقة غير فعالة للغاية لإجراء المعاملات”.
ولكن مع بدء المزيد والمزيد من الشركات في قبول Bitcoin- كما فعلت PayPal Holdings Inc. وVisa Inc. وMasterCard Inc. مؤخراً- حظيت العملة الرقمية بإقبال أوسع، نظراً لأن البنوك المركزية بما في ذلك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي تدرس كيفية رقمنة عملاتها السيادية، وتطلق شركات مثل Fidelity Investments Inc. صناديق تسمح للمستثمرين بإضافة العملات المشفرة إلى محافظهم، وهو الأمر الذي يجعل الجدل ما زال قائماً.
عربى بوست