في قارة لا تزال تعاني من ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا، تحاول دولة صغيرة في جبال الألب تطبيق شيء جديد لإعادة فتح مدارسها، وهو مطالبة الطلاب باختبار أنفسهم مرتين في الأسبوع قبل أن يتمكنوا من الحضور إلى الفصل.
ويتجه العديد من الحكومات في أوروبا إلى إجراء الاختبارات داخل المدارس في محاولة لموازنة الحاجة الملحة لإعادة الأطفال إلى الفصول الدراسية مع مخاوف بشأن المتغيرات الجديدة للفيروسات الشديدة العدوى.
ففي النمسا، التي أعادت فتح مدارسها هذا الشهر بعد قرابة ثلاثة أشهر، تُتخذ إجراءات أكثر جدية من كل الدول الأوروبية. ويخضع 1.1 مليون تلميذ في البلاد، مرتين في الأسبوع، لاختبارات مستضدات غير جراحية، والتي تكتشف العدوى عن طريق البحث عن البروتينات الفيروسية، حيث يجمع الأطفال عيناتهم عن طريق أخذ مسحة من أنوفهم قبل إدخالها في خرطوشة، وإلقاء بضع قطرات من السائل عليها وانتظار 15 دقيقة للحصول على النتيجة.
وطلبت حكومة النمسا حتى الآن 24 مليون عبوة اختبار من مصنع صيني بسعر 2.40 يورو، أي ما يعادل 2.90 دولار، لكل منها. ووفقاً لما ذكرته الصحيفة، يجب على الأطفال الذين يرفض آباؤهم الاختبار، مواصلة التعلّم عن بُعد.