تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مروعاً في مدينة كابول الأفغانية يوم الأحد 21 فبراير/شباط 2021 لسيدة ملطخة بالدماء وبجوارها طفلاها، وذلك بجانب أشخاص مصابين وممددين على الأرض وقد تناثرت الدماء حولهم.
كان 3 أشخاص قُتلوا على الأقل، بينهم طفل، وأصيب 20 آخرون بجروح، الأحد، جراء انفجارين منفصلين بعبوات ناسفة في أفغانستان.
إذ نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن المتحدث باسم شرطة كابول فردوس فارامارز قوله إن انفجار عبوة ناسفة استهدف سيارة للشرطة في العاصمة كابول، ما أسفر عن مقتل السائق وطفل قريب من مكان الحادث، فضلاً عن إصابة 5 مدنيين آخرين بجروح، بينهم أطفال.
فيديو مروع لسيدة مصابة
مقطع الفيديو الذي تم التقاطه بعد الحادث مباشرة ضم سيدة فاقدة الوعي وقد جلس بجوارها طفلاها وهما يصرخان قبل أن
يقول أحدهما: “أمي، انهضي”، ثم يطلب منهما مصور الفيديو الهدوء خلال نقل المرأة المصابة بعيداً.
Once again, #Kabul is in blood and the children are crying and asking their mother to get up 😭
https://t.co/UMx3CWT1M1— Hosniye🇮🇷 (@Itshosniye) February 21, 2021
يذكر أن غالبية الهجمات التي استهدفت العاصمة كابول خلال الأشهر الأخيرة كانت عبر عبوات ناسفة مزودة بمغناطيس يتم تثبيتها على المركبات، ويتم تفجيرها عن بعد أو عبر جهاز توقيت.
في السياق نفسه، قال المتحدث باسم شرطة إقليم “هلمند” محمد زمان حمدارد، في تصريح صحفي، إن “الانفجار الثاني نتج عن انفجار قنبلة وُضعت في سوق مزدحمة في “هلمند” الجنوبي، ما أسفر عن مقتل مدني، وإصابة 15 آخرين بجروح، بينهم شرطيان”.
https://twitter.com/Ali_Baloch86/status/1363573344759672832?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1363573344759672832%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Farabicpost.net%2Fd8a3d8aed8a8d8a7d8b1%2F2021%2F02%2F22%2Fd981d98ad8afd98ad988-d8b7d981d984d98ad986-d981d98a-d8a3d981d8bad8a7d986d8b3d8aad8a7d986-d8a7d986d981d8acd8a7d8b1-d8a3d981d8bad8a7d986%2F
كما أكدت الشرطة الأفغانية أن “التحقيقات جارية للكشف عن ملابسات الهجمات”.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها على الفور عن أي من الهجمات.
مقتل وإصابة أشخاص في كابول
جدير بالذكر أن يوم السبت، قتل 5 وأصيب اثنان في 3 تفجيرات مماثلة استهدفت العاصمة الأفغانية كابول.
بعد الانفجار أعلن الفرع المحلي لتنظيم “داعش” الإرهابي مسؤوليته عن بعض الهجمات الأخيرة، لكن الكثير منها لم يُعلن عن مرتكبيها، فيما تلقي الحكومة الأفغانية باللوم على حركة “طالبان”، التي تنفي بدورها مسؤوليتها عن معظم الهجمات.
في حين تتصاعد أعمال العنف في البلاد، منذ فترة، في ظل تعثر محادثات السلام بين الأطراف الأفغانية.
يذكر أن أفغانستان تعاني حرباً منذ 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم “طالبان”، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.