ائتلاف دعم مصر يطالب بإعطاء السيسى ولاية ثانية بالتزكية
جنينة: لن أترشح لانتخابات الرئاسة 2018.. مصادر: إجراءات غير مسبوقة حول فيلا صباحي تحولها إلى «اتحادية».. ومحلل سياسي: حجازي ينوي الترشح للرئاسة
مع اقتراب انتخابات الرئاسة 2018، أسماء كثيرة يُتردد أنها ستترشح أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبين الدعوات الالتفاف حول شخصية سياسية معارضة، منعًا من تفتت الأصوات، ظهرت فى مؤتمر دمج “الكرامة” والتيار الشعبى، والتى ظهر فيها المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات السابق، الأمر الذى فتح باب التكهن حول نيته الترشح للرئاسة، وعلى الجانب الآخر يتردد أنباء عن مصطفى حجازى، المستشار السياسى الأسبق لرئيس الجمهورية للانتخابات المقبلة، وعلى الرغم من إعلان حمدين صباحى، نيته عدم الترشح للرئاسة، إلا أن مصادر كشفت لـ”المصريون”، عن وجود إجراءات غير مسبوقة حول فيلاته، الأمر الذى دفع إلى التكهن بأنه قد يغير رأيه ويترشح للرئاسة.
وبينما يستعد الرئيس السيسى, لخوض الانتخابات بدون ظهير سياسى، إلا أن ائتلاف “دعم مصر” والذى يعتبره الكثيرون ظهيره سيكون الداعم الأكبر له، وذلك بعد إعلان الائتلاف عن أول حملة شعبية لدعم السيسى، لفترة رئاسية ثانية، تم تجميع 10 ملايين توقيع من المواطنين لدعمه تحت مسمى “مع السيسى للحصاد”، بالإضافة إلى حملات أخرى ككمل جميلك والتى تستعد بـ90 مليون استمارة.
من جانبه، قال النائب محمد فؤاد، عضو ائتلاف دعم مصر، إن الحزب استقر على دعم الرئيس عبد الفتاح السيسى لفترة رئاسية ثانية، حال إعلانه الترشح فى انتخابات الرئاسة المقبلة، وذلك دعمًا لثوابت الدولة الوطنية، مشيرًا إلى أن “السيسي” يستحق استكمال برامجه الانتخابية فى فترة ثانية .
وأضاف فؤاد فى تصريحات خاصة لـ”المصريون”، أن الحزب ينتظر تحديد الموقف الرسمى من الترشح، وقد استقر على دعم “السيسى” منذ عدة أشهر، حفاظًا على استقرار البلاد, مؤكدًا أنه سيتم عقد اجتماعات فور انتهاء الطوارئ, مؤكدًا الحزب سيدعم دعمًا كاملًا ترشح الرئيس السيسى لفترة رئاسية ثانية، من عام 2018 حتى 2022، وإن الحزب لن يدخل فى أى تحالفات ضد الرئيس، ولن يدفع بمرشح لخوض الانتخابات الرئاسية، مقترحًا تشكيل ائتلاف برلمانى لدعم ترشح الرئيس.
وفى نفس السياق قال محمد الجيلانى، منسق عام فى حب مصر، إن قرار القائمة جاء بعد اجتماع المكتب التنفيذى للحملة لدراسة الرؤى حول انتخابات الرئاسة القادمة، مشيرًا إلى أن الاجتماع انتهى لدعم ترشح الرئيس السيسى، تحت شعار “مع السيسى للحصاد”.
وأضاف، فى بيان له أن دعم السيسى يأتى عن قناعة، نظرًا لإنجازات تحققت خلال الفترة الأولى لرئاسته تفوق قدرة أى أحد على الإنجاز – بحسب قوله, وأَضاف قائلاً: تمكَّن السيسى من القيام بمشروعات وطنية عملاقة مع الاهتمام بالتعليم والبحث العلمى وجعل من محاربة الفساد والإرهاب توجهًا قوميًا ولا يزال يحارب الإرهاب وبؤره، واهتماماته بالمواطن البسيط داعمًا لدور الشباب والمرأة فى الحياة السياسية، ونتوجه للسيد الرئيس قائلين: إن مصر ما زالت فى حالة حرب مع الإرهاب والجماعات الإرهابية وتواجه المتربصين بها والذين يعملون ليل نهار على محاولة إسقاطها كما أسقطوا العراق وليبيا وكما يحاولون فى سوريا.
“جنينة” ينفى خوض الانتخابات لهذه الأسباب
رغم أن حضور المستشار هشام جنينة مؤتمر دمج حزب الكرامة والتيار الشعبى، فتح أبواب التكهنات والتساؤلات عما إذا كان ينوى الترشح لانتخابات الرئاسة، المقرر إجراؤها عام 2018 ، إلا أن المستشار نفسه نفى تلك التكهنات، مؤكدًا أنه لن يخوض تلك الانتخابات.
وأكد جنينة، فى تصريحات خاصة لـ”المصريون”، أن حضوره مؤتمر دمج الكرامة والتيار الشعبى، جاء بسبب توجيه دعوة له ضمن العديد من الشخصيات العامة بالإضافة، إلى أن المؤتمر كان بمثابة توحد الجبهة الوطنية عن طريق دمج الكرامة والتيار الشعبى.
وأوضح جنينة، أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، مهما كانت الظروف، مؤكدًا أن الشائعات المنتشرة حول ذلك الأمر لا أساس لها من الصحة، وأن كلمته التى ألقاها خلال المؤتمر كانت تعبيرًا عن الواقع الذى يعيشه كل المواطنين من خلل فى منظومة العدالة وغيرها.
وأشار، إلى أن كلامه عن الانتخابات المقبلة ودعوته للمواطنين بالنزول والمشاركة فيها ليس معناه خوضه لتلك الانتخابات، موضحًا أن أى دولة تحترم نفسها لا يجب أن يكون فيها مرشح واحد يتم تلميعه من قبل الإعلام.
وعن أسباب عدم اعتزامه خوض الانتخابات، قال رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات السابق، إنه يفضل أن يعيش كأى مواطن عادى يؤدى دوره سواء أكان قاضيًا أو رئيسًا للجهاز المركزى للمحاسبات.
وأشار، إلى عدم رغبته فى أداء أى دور سياسى حتى لا يواجه تهم ملفقة وتخوين وغيرها من التهم التى يتعرض لها أى شخص يفكر فى خوض الانتخابات.
وأكد، أن ثقة الناس به وتقديرها أكبر لديه من أى منصب سياسى حتى لو كان رئاسة الجمهورية، رافضًا الإفصاح عن اسم المرشح الذى يدعمه فى حال خوضه الانتخابات.
وقال: “علينا أن نتمهل حتى يتم فتح باب الترشح، مشيرًا إلى أنه فى التوقيت الحالى لا يمكن الجزم بأسماء المرشحين، فهناك أشخاص يتم طرح أسمائهم ولكنها لا تعتزم الترشح، فى حين هناك أسماء أخرى ستظهر عقب فتح باب الترشح”.
وطالب بعدم الحكم على الموضوع من خلال الطرح الإعلامى، مؤكدًا أنه سيعلن عن اسم الشخص الذى سيدعمه عقب تأكيد الترشحيات، متمنيًا أن يصل شاب فى الثلاثينيات إلى رئاسة الجمهورية كما حدث فى فرنسا، رافضًا فكرة تقديس الأشخاص.
ومن جانبه، قال الفقيه الدستورى والقانونى فؤاد عبد النبى، إن “جنينة” لا يمكنه الترشح لانتخابات الرئاسة وفقا لقانون الانتخابات رقم 73 لسنة 1956 وتعديلاته عام 2014.
وتنص المادة الثانية من القانون سالف الذكر، على أنه يحرم من مباشرة الحقوق السياسية، المحكوم عليه فى جناية ما لم يكن قد رد إليه اعتباره، ومن صدر حكم محكمة القيم بمصادرة أمواله، ويكون الحرمان لمدة خمس سنوات من تاريخ صدور الحكم .
كما يحرم من الترشح وفقًا لذلك القانون المحكوم عليه بعقوبة الحبس فى سرقة أو إخفاء أشياء مسروقة أو نصب أو إعطاء شيك لا يقابله رصيد أو خيانة أمانة أو غدر أو رشوة أو تفالس بالتدليس أو تزوير أو استعمال أوراق مزورة أو شهادة زور أو إغراء شهود أو هتك عرض أو إفساد أخلاق الشباب أو انتهاك حرمة الآداب أو تشرد أو فى جريمة ارتكبت للتخلص من الخدمة العسكرية والوطنية، كذلك المحكوم عليه لشروع منصوص عليه لإحدى الجرائم المذكورة، وذلك ما لم يكن الحكم قد وقف تنفيذه أو كان المحكوم عليه قد رد إليه اعتباره.
وأضاف “عبد النبي” فى تصريحات خاصة لـ”المصريون”، أن الانتخاب والترشح حق وواجب ووطنى وفقًا للمادة 87 من الدستور ولكنه حق مقيد بعدم ارتكاب جريمة جنائية أو جريمة تخل بالشرف أو إحدى الجرائم التى حددها قانون مباشرة الحقوق السياسية.
فيلا حمدين صباحى.. تتحول إلى “اتحادية”
كشفت مصادر مطلعة رفضت ذكر اسمها، عن قيام”حمدين صباحي” المرشح الرئاسى السابق، بإدخال بعض التعديلات على فليته الخاصة به بضواحى القاهرة، والتى تتمثل في”رفع سور الفيلا إلى 3 أمتار بخلاف الأسوار المحيطة بها، والتى تتراوح بين 1.5 و2متر وهو المستوى الطبيعى لفيلات المنطقة، بالإضافة إلى تركيب أحدث كاميرات المراقبة الفيلا داخليًا وخارجيًا، فضلاً عن استعانة بشركة أمن لاستكمال طاقة الحراسات الخاصة به داخل مقر أقامته”، مما يستدعى الشك بوجود شيء خفى وراء هذا الأمر .
وأضافت المصادر لـ “المصريون”، أن هناك احتمالين وراء هذه التجهيزات، أولها أن حمدين ربما يكون البديل للمرحلة القادمة لقيادة الدولة المصرية، بجانب توافق جميع القوى السياسية عليه لقيادة هذه المرحلة”، أما الاحتمال الثاني”أن صباحى يقوم بعرض نفسه قبل الانتخابات الرئاسية لتقوم بعض الشخصيات والدول”رفضه ذكر اسمها” لدعمه بالمال ليقوم بأداء دوره كمرشح للرئاسة أمام المنافس الحقيقى أو المرشح الحقيقى الذى سيقود المرحلة المقبلة سواء كان السيسى أو غيره” وهو الاحتمال الأقرب للحقيقة، مما يعيد سيناريو 2014 عندما ترشح صباحى أمام السيسى وخسر بفارق كبير آنذاك .
ويتزامن هذا مع ظهور صباحى، بأحد المؤتمرات الصحفية، يوم الجمعة الماضية، للإعلان عن دمج حزب الكرامة مع التيار الشعبى، بكيان أو تيار واحد، يقوم بدعم أحد المرشحين لمنافسة السيسى خلال خوض سباق الانتخابات المقرر إجراؤها العام المقبل، بجانب اعتباره نظام السيسى نظامًا فاشلاً وأصبح خطرًا على الدولة المصرية خلال هذه المرحلة .
وكسر صباحى صمته بتصريحات، بدا منها لأول مرة هجومًا ومعارضة للنظام، حيث وصف السلطة الحالية بـ”فاشلة فى أداة أمور الدولة” وتسير بدون رؤية، مؤكدًا أن السياسات القديمة مازالت تحكم .
وتأتى تلك التصريحات قبل، وهجومه على النظام لأول مرة منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم فى 2014، مما أثار التساؤلات حول توقيت خروج صباحى بالتزامن مع دعوات لدعم مرشح واحد لمنافسه السيسى خلال الانتخابات المقبلة .
وبدوره، أكد الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن هدف ظهور حمدين بالمؤتمر يوم الجمعة، هو الإعلان عن نفسه مرة أخرى لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة،على الرغم من تأكيد « صباحي» بعدم ترشحه فى الانتخابات 2018 .
وأضاف ربيع أن رصيد صباحى عند المصريين ليس بالكبير، وهناك فئات كثيرة ترفضه، مما يؤدى إلى استعانة النظام بها لخوضه الانتخابات المقبلة كمنافس أمام مرشح المؤسسة العسكرية أى كان هذا المرشح “السيسى أو شخص آخر”،لافتًا إلى أن هذا يعيد سيناريو انتخابات 2014 عندما ترشح صباحى أمام السيسي، ليمثل الوجه الآخر من المنافسة .
من جانبه قال مختار غباشى، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية لـ”المصريون”، إن توقيت ظهور صباحى على الساحة السياسية وخاصة قبل عدة أشهر من الانتخابات الرئاسية تثير التساؤلات وعلامات الاستفهام خلال هذه الفترة.
مصطفى حجازى.. ظهوره فى محافل معارضة للسيسى تؤكد نيته الترويج لنفسه مرشحًا فى 2018
ترددت أنباء عن ترشح الدكتور مصطفى حجازى، المستشار السياسى الأسبق للرئيس المؤقت عدلى منصور، وما زاد من التكهنات أن حجازى يحظى يثقة الكثيرين من ثوار 25يناير، إضافة إلى عمله فى قصر الرئاسة، ما يجعله مرشحًا محتملاً تتوافق عليه القوى السياسية.
وعلى الرغم من تغيب حجازى عن الظهور الإعلامى، إلا أنه كان يظهر من وقت لآخر عبر تغريدات له على تويتر، ما يجعله قريبًا من الأحداث السياسية ليؤكد أنه ليس بعيدًا عن الأنظار، كما يحاول أن يروج البعض.
وقد حاولنا التواصل مع حجازى لمعرفة موقفه من الترشح لانتخابات الرئاسة، إلا أنه لم يتسن لنا التواصل معه.
من جانبه قال شريف عبد الخالق، المحلل السياسي، إن ترشح حجازى جائز بنسبة كبيرة، خاصة وأنه منذ خروجه من مؤسسة الرئاسة قبل 3 أعوام، لم يظهر فى مناسبات عامة، وكان من الملاحظ عزوفه عن الظهور الإعلامى, ولكنه بدأ الظهور فى محافل كبرى والإعلان بشكل صريح عن نفسه.
وأضاف “، أن ظهوره مع الأزهر فى المؤتمر الإسلامى بمثابة إخطار منه بدعم هذه المؤسسات التى على خلاف مع النظام من أجل استغلال ذلك فى اكتساب شعبية، والحصول على دعم الناخبين فى العملية الانتخابية للانتخابات الرئاسية 2018 .
وأِشار إلى أن حجازى أجرى مقابلات ومشاورات مكثفة بمقره الخاص بمصر الجديدة، تمهيدًا لخوضه الانتخابات الرئاسية المقبلة، وسط دعم من شخصيات وتيارات مدنية .