أظهرت دراسة أجرتها جامعة إنسبروك للعلوم الطبية أن غالبية المقيمين في منتجع إيشغل للتزلج في النمسا الذين أصيبوا بفيروس كوفيد-19 العام الماضي لا يزالون يتمتعون بمناعة بعد ثمانية أشهر من الإصابة. ويُعتقد أن المنتجع كان مسرحا لأول حدث “فائق الانتشار” لفيروس كورونا في أوروبا.
ووجد الباحثون أن ما يقرب من 90 في المائة من الأشخاص، الذين ثبتت إصابتهم في أبريل-نيسان ما زالوا يحملون أجسامًا مضادة للفيروس خلال نوفمبر-تشرين الثاني.
وتعتقد وكالة الصحة العامة الرئيسية في النمسا أن تفشي فيروس كورونا في إيشغل، والذي تسبب في إصابة آلاف الأشخاص من جميع أنحاء أوروبا، بدأ في فبراير-شباط من العام الماضي قبل اكتشاف الحالات الأولى في النمسا.
يُعتقد أن هذه الدراسة هي واحدة من أكبر الدراسات التي أجريت على الإطلاق على مدى أطول فترة زمنية. ويقول الباحثون إن هذه الدراسة ربما ستساعد في الإجابة على السؤال المتعلق بمدة استمرار المناعة بعد الإصابة.
وقادت البحث الدكتورة فيجين تامير بورينا، التي أكدت أن نتائج الدراسة مدعومة بأبحاث مماثلة أجريت في أماكن أخرى. وتقول: “ما وجدناه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بنتائج الدراسات القليلة الأخرى التي صدرت ، كما حدث في إنكلترا قبل أسابيع والتي وجدت أن 88 في المائة من الأشخاص لا زالوا يتمتعون بالمناعة بعد ستة أشهر”