واجهت شبكة بي بي سي البريطانية موجة انتقادات عنيفة بسبب ما وصف بالإساءة للإسلام، عقب استضافتها أول امرأة تتولى رئاسة المجلس الإسلامي في بريطانيا.
والمقابلة أجرتها المذيعة إيما بارنيت ببرنامج “ساعة مع المرأة” في محطة راديو 4 بي بي سي.
وأكدت الانتقادات أنها كانت مقابلة “معادية بشكل لافت للنظر”.
كما وقع أكثر من 100 سياسي، وكاتب، وشخصيات بارزة أخرى على رسالة علنية تشكو من “سوء معاملة” رئيسة المجلس، زارا محمد، في البرنامج.
واتهم المنتقدون المذيعة بأنها ظهرت “عازمة على إعادة تعزيز الصور والمفاهيم المتحيزة والمضرة” عن الإسلام.
في حين ذكرت بي بي سي أنها سترد “في الوقت المناسب”. وقالت الرسالة إن: “بي بي سي بحاجة إلى النظر في طريقة تعاملها مع المسلمات وتمثيلهن”.
وعارضت، على وجه الخصوص، “إصرار” المذيعة بارنيت على سؤال رئيسة المجلس الإسلامي عن عدد الأئمة الإناث في بريطانيا.
وجاء في البيان “على الرغم من قول زارا محمد المتكرر إن الجانب القضائي الديني ليس ضمن معايير دورها في قيادة منظمة مجتمع مدني، طرحت بارنيت السؤال عن الأئمة أربع مرات، وفي كل مرة كانت تقاطع زارا خلال إجاباتها”.
وأضافت الرسالة أن المقابلة “كانت تعكس أسلوب ونبرة أي مقابلة مساءلة لأحد السياسيين، ولم يكن فيها أي اعتراف حقيقي أو مشاركة لما تقوله الضيفة بالنسبة للمرأة البريطانية المسلمة”.
وقالت إن “المساواة الخاطئة بين وضع الأئمة، والحاخامات، والكهنة، بالنسبة إلى دين ليس فيه كهنوت أو رجال دين، يعكس نقصا أساسيا، وأمية دينية يجب محوها في التعامل مع الجاليات البريطانية المسلمة”.