كشفت بيان صادر من مكتب الأحصاء النمساوى صدر حديثة أن أعداد المواطنين النمساوييت الذين حصلوا على الطلاق أو تزوجوا العام الماضي تراجعت.
جاء ذلك في ظل إرجاء الآلاف من حفلات الزفاف أو إلغائها بسبب جائحة كورونا ، حيث تم عقد 39478 زواج لعام 2020 بنقص مقدارة 6556 عقد زواج وبنسبة 14.2% أقل من عام 2019.
وأشار المدير العام للإحصاء النمساوي، أن عدد حالات الطلاق أقل بنسبة 9.2%. ، وجاءت البيانات متناقضة مع التوقعات السابقة بأن يؤدي فيروس كورونا والضغوطات الناجمة عن الحجر الصحي لارتفاع معدلات الطلاق.
وأكد البيان أن جميع الولايات، حدث فيها عدد عقود زواج أقل من العام الماضى ، وفيينا هي من كانت صاحبة النصيب الأكبر بنسب 23,6 أقل في عقود الزواج
ولا يعني انخفاض حالات الطلاق أن الأزواج سعداء سويا، ولكن ربما تكون جائحة كورونا أجبرت المتزوجين غير السعداء على البقاء سويا لأسباب عملية.
وقالت ويندي مانينج الباحثة في علم الاجتماع، ورئيسة مركز أبحاث الأسر والتركيبة السكانية: “الطلاق يمكن أن يكون مكلفا، وربما يتردد الأزواج في اتخاذ هذا القرار أثناء مواجهة غموض اقتصادي أو مشاكل صحية أو كليهما”.
وأضافت” هؤلاء الأزواج ربما يشعرون بالاضطرار للبقاء متزوجين، ويمكن أن يأجلوا قرار الطلاق حتى تعود الحياة لطبيعتها”.
يذكر أن معدلات الزواج والطلاق تتراجع منذ أعوام، حيث اختلف تعامل النمساويين مع مؤسسة الزواج، فالشباب ينتظرون لوقت أطول من أجل الزواج، والكثير من المرتبطين عاطفيا يتجاهلون الزواج كليا.
وذكر البيان أن من يقبلون على الزواج يميلون إلى أن يكونوا ممن هم أفضل تعليما وأكثر ثراء.