فيديوهات – حجاب شادية واعتزالها الفن ارتبط بالشعراوي، لكنه ليس هو صاحب الفضل الوحيد

حجاب شادية واعتزالها الفن من أكثر المواضيع التي شغلت الرأي العام حول حياة الفنانة المصرية الراحلة، لكن حياتها مليئة بالمحطات المثيرة للاهتمام، سواء على الصعيد الشخصي أو الفني. وبالتزامن مع احتفال محبيها بعيد ميلادها سنمر على أبرز المحطات من حياة الفنانة الراحلة شادية.

حجاب شادية واعتزالها الفن بعد صدمتين كبيرتين

نبدأ من المحطة الأخيرة، مع إعلان حجاب شادية واعتزالها الفن مع وفاة شقيقها، إذ جاء القرار فجأة بعد وفاة شقيقها الذي كانت تعتبره ابناً لها، بينما كانت تؤدي دوراً لها في مسرحية “ريا وسكينة”، وهو ما سبب لها صدمة كبيرة، خصوصاً أنها كانت ترغب في أن تصبح أماً، وحملت بالفعل ثلاث مرات من زوجها الفنان صلاح ذو الفقار، لكن الحمل لم يكن يكتمل في كل مرة.

في هذا الوقت أيضاً كانت الفنانة الراحلة شادية مريضة، وشُخصت بسرطان الثدي، وسافرت إلى شقيقتها عفاف، زوجة الممثل كمال الشناوي سابقاً، في الولايات المتحدة الأمريكية، وأجرت جراحة استئصال للثدي هناك، لتكتشف بعد عودتها أن تشخيص الأطباء كان خاطئاً، ما جعلها تحزن كثيراً

في القاهرة، في صيف 2019، مؤكداً أنها لطالما كانت تحافظ على صلاتها، لكن بعد الأزمات التي مرت بها زاد تقربها من الله، ثم قررت غناء أغنيات صوفية، منها “خد بإيدي”، إلى أن قررت الابتعاد، وفعلاً لم تظهر إلا في صور من مناسبات عائلية.

شادية تحدثت بنفسها عن قرار الحجاب واعتزال الفن خلال ندوة قديمة أقيمت بحضور الكاتب المصري مصطفى محمود، والمطرب محمد عبدالوهاب، وقالت إن نشأتها كانت في بيت يحافظ على تعاليم الإسلام من الصوم والصلاة، لكنها قصرت في أداء هذه العبادات خلال فترة شهرتها وصعودها الفني، ما كان يُشعرها بقلق وعدم راحة دائم، وهو ما دفعها للتقرب إلى الله بالحجاب، ورغم ذلك لم تنسَ شادية الحديث عن فخرها برسالتها الفنية التي أدتها على أكمل وجه كما تعتقد.

وما علاقة الشيخ الشعراوي؟

بعد وفاتها في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 (عن عمر ناهز الـ86 عاماً)، نشر برنامج “معكم منى الشاذلي”، الذي يُعرض على قناة CBC، حواراً نادراً لشادية صوّرته بالعام 1993، أي بعد 7 أعوام من قرارها اعتزال الفن (اعتزلت عام 1986)، وتحدثت فيه عن علاقة الشيخ محمد متولي الشعراوي بقرار اعتزالها الفن.

إذ أشارت إلى أنها كانت تفكر في اعتزال الفن قبل عرض مسرحية “ريا وسكينة”، لأنها باتت تشعر بملل تجاه الروايات والأغاني التي تُعرض عليها، وعندما ناقشت الفكرة مع المخرج حسين كمال عرض عليها المسرحية، وقد جذبها اسمها، رغم أنه لم يكن هدف الحوار بالأساس، لكن هذه المسرحية وساعات العمل الطويلة جعلها تعود للمنزل متأخرة وتنتظر صلاة الفجر وتصليها، وبدأت بالتقرب لله بالعبادات وقراءة القرآن، وشعرت أن المسرحية كانت رسالة إلهية لها للتقرب له.

العربية السعودية، حيث أدت مناسك العمرة، والمصادفة الثالثة عندما التقت بالشيخ الشعراوي بالصدفة في مكة المكرمة، حينما نزلت شادية من “الأسانسير”، ليدخل الشيخ الشعراوي فجأة، ولم يكن يعرفها، فعرّفت نفسها وطلبت منه الدعاء لها، فردّ عليها: “إن الله لا يغفر أن يُشرَك به ويغفرُ ما دون ذلك لمن يشاء”.

هذا الردّ اقشعر له بدنها، وقالت إنها شعرت أن الشعراوي أحسّ برغبتها في الاعتزال، وبمجرد عودتها للقاهرة زاد تقربها لله بالعبادات، واتصلت بالشيخ الشعراوي، وطلبت لقاءه، وحدث، حيث ردّد لها آية قرآنية أخرى أثّرت فيها، وهي: “ادعوني أستجب لكم”. وجاءت المصادفة الرابعة عندما طلب منها علي هيكل المشاركة في أغنية دينية عن المولد النبوي، وقبلت بها بسبب إحساسها بالراحة الشديدة.

أصبحت شادية تتردد على زيارة الشيخ الشعراوي مع صديقاتها من داخل وخارج الوسط الفني، وكانت كثيراً ما تستشيره في أمور الدين، وكان يسألها دوماً عما تقرأه من القرآن يومياً، ويهتم بتعليمها أصول الدين. هذا الرابط القوي مع الدين والشعراوي جعلها تأخذ قرارات أكثر جدية للابتعاد عن الحياة الفنية، وقررت عدم تسلّم جائزتها في مهرجان السينما، حينما تم الإعلان عن تكريمها به، سألت الشعراوي، فقال لها: “لا تعكّري اللبن الصافي”، وعندها قررت عدم تسلُّمها.

بالمناسبة، شادية ليس اسمها الحقيقي!

فاطمة هو الاسم الحقيقي للممثلة شادية، ولكن وفقاً للكاتب مجدي نجيب فلم يكن يناديها أحد به قبل احترافها الفن، إذ كان اسمها في البيت “فتوش”، واختاره لها والدها المهندس كمال الدين شاكر، أما اسمها الفني فقد اختاره المنتج المصري حلمي رفلة، كما أشار كتاب “شادية.. قمر لا يغيب” للكاتب ماهر زهدي.

تزوجت 3 مرات.. ورابعة سراً

من المعلن للجماهير أن الممثلة الراحلة شادية تزوجت ثلاث مرات في حياتها، ولكن ناهد ابنة شقيقها والناقد السينمائي طارق الشناوي كشفا عن زيجة رابعة سرية. وقالت ناهد شاكر قريبة الفنانة، عندما حلّت ضيفة على برنامج “هنا العاصمة” مع لميس الحديدي عبر قناة CBC: “عمتي كانت متزوجة من مصطفى أمين، وهو الزوج الرابع في حياتها”. وكشفت أنها لم تكن تعلم أنها زيجة غير معلنة للجمهور، لأن دائرة الأصدقاء المقربين منهم كانوا على علم بذلك، كما أن الكاتب الصحفي مصطفى أمين أثر في حياة شادية بشكل كبير في الجانب الثقافي وجعلها تحب القراءة أكثر.

لكن الزواج الثاني لم ينته بسلام، إذ حدثت خلافات كبيرة بين شادية وزوجها الثاني عزيز فتحي، واستمرت عاماً كاملاً في المحاكم، هي تطالب بالطلاق وهو يطالب ببيت الطاعة. في النهاية انتهى الخلاف بأنهما اتفقا على أن تتنازل شادية عن مستحقاتها من مؤخر صداق ونفقة، وألّا تُدلي بأي تصريحات صحفية عن طلاقهما، وهو يتنازل عن دعواه وألا يُدلي بأي تصريحات أيضاً.

 

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …