حث وزير الصحة النمساوى مواطنيه على عدم تجاهل العواقب العالمية لجائحة كورونا خلال الجدل حول التطعيم، مشيراً إلى أن الكلام بشأن نقص اللقاح في النمسا مبالغ فيه. كما طالب بزيادة مساهمة النمسا في تمويل التطعيم العالمي.
أوصى وزير الصحة النمساوى رودولف أنشوبير بعدم تجاهل العواقب العالمية لجائحة كورونا خلال الجدل حول التطعيم. وقال الوزير في تصريحات لصحيفة “كورنا تسايتونج” النمساوىة الصادرة اليوم في إشارة إلى الجدل بشأن نقص اللقاحات في النمسا:
أعتقد أن هذا النقاش مبالغ فيه ، بالطبع علينا أن نفعل ما بوسعنا لتطعيم أنفسنا في أسرع وقت ممكن. ومع ذلك يتعين علينا في الوقت نفسه الاستثمار في توسيع قدرات الإنتاج العالمية “، مضيفا أن دولا مثل جنوب إفريقيا، على سبيل المثال، لديها ظروف جيدة لإنتاج لقاحات لأفريقيا، موضحا في المقابل أن هناك حاجة إلى 25 مليار يورو لتلقيح 20 بالمئة على الأقل من السكان في البلدان النامية.
وقال رودولف أنشوبير : “علينا أن نضع هذا البعد العالمي في الاعتبار إذا أردنا إنهاء الجائحة”، مؤكدا ضرورة أن يكون اللقاح متاحا أيضا للفقراء.
وقال الوزير: “ليس في وقت ما، ولكن هذا العام”، موضحا أنه من أجل تحقيق ذلك، سيتعين على النمسا زيادة حصتها في تمويل التطعيم العالمي إلى نصف مليار يورو هذا العام، وقال: “سيكون ذلك علامة مهمة على التضامن الدولي”.
وذكر رودولف أن جائحة كورونا في جميع أنحاء العالم تتسبب في أزمة جوع وفقر، وأزمة اقتصادية كبيرة، وقال: “في بعض الأحيان يكون لدي انطباع بأننا في أوروبا لا نرى مدى العواقب… لقد تسبب الإغلاق في انهيار سلاسل التوريد – مصحوبا بعواقب وخيمة في البلدان النامية. ويقدر الخبراء أن مليوني شخص يموتون من أمراض السل والإيدز والملاريا لأن أدوية العلاج لم تعد متوفرة “، مضيفا أن ما يقرب من 300 مليون شخص فقدوا وظائفهم بالفعل.
وقال: “بدون تعويضات العمل بدوام جزئي أو برامج الدعم الاجتماعي، لن يكون أمامهم سوى العدم… أولئك الذين يموتون جراء عواقب الجائحة أكثر من الذين يموتون من الفيروس نفسه”.