صدمه وفاة المرحوم فوزى غريب نصار وتفاعلاتها بين أبناء الجاليه المصريه

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل / محمد أبو كريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بالنسبة لظروف وفاة الأخ فوزى غريب  نصار رحمة الله عليه وعلى أموات المسلمين جميعا , فأنا ليس لدى أى معلومات بشأنها

لكن الاتصال كان مستمرا بينى وبينه حتى شهر ديسمبر على ما أذكر ومنذ يناير وانا أتصل به بين الحين والأخر على هاتفه المحمول فكنت أسمع رنين الهاتف دون أن يرد وهو كان متعود ألا يرد على تليفون المنزل إلا إذا تأكد من شخصية المتحدث( كان رقم تليفون المنزل سرى لايعرفه إلا القليل من أصدقائه)

لكن كان يذكر لى أنه يتعاطى أدوية تجعله ينام باليومين والثلاثة متتالية , لذلك كنت اعتقد أنه لايرد على الهاتف لهذا السبب واحيانا كنت أعتقد أنه فى إجازة لمصر وخاصة أنه قام بإجازة للوطن لأول مرة منذ قدومه للنمسا قبل أكثر من عشرين عاما , وذلك منذ أكثر من عام.

والمرحوم كان يعانى من أمراض نفسية نتيجة الوحدة التى اختارها لنفسه .
لذلك عندما كنت أزوره كنت أحاول دائما أن أخرجه من هذه الحالة بالخروج والذهاب إلى نادى النيل الرياضى الذى كان يرتاح فيه كثيرا وكان يصلى عندما يجد

الناس تصلى.

وقد علمت بوفاته بالقدر عندما اتصل بى الأستاذ مجدى العشرى الخبير فى التأمينات الذى قام بعمل تامين على الشقة بناءا على طلبه يسألنى عنه لأن الخطابات والفواتير ترد مرة اخرى إلى شركة التأمين , وبالقدر نظر الأخ مجدى فى سبب رد الخطابات فوجد أن السبب هو الوفاة.

وبالنسبة للوصية , اعتقد والله أعلم أنه رحمة الله عليه كتب وصية ووثقها , لأنه كما قلت أنه ذكر لى أن ابنة شقيقته التى يحبها كثيرا سيصلها جنيه ذهب بعد وفاته

كما ذكر لى رحمة الله عليه أن هذا الجنيه ومبلغ من المال كان أمانة له عند أحد الأصدقاء , لكن لخلاف بينهما قام باسترداد هذه الأمانة.

و لم يقل لى أنه ترك هذه الأمانة مع شخص أخر ولم يطلب منى أن أحمل هذه الأمانة.
واعتقد أن الشرطة ووفقا للقانون هى التى تقوم بفتح مسكن المتوفى وتقوم بجرد الموجودات وتحرر محضر بذلك, حتى يأتى صاحب الشأن أو من له مصلحة.

أذكر ايضا أنه قال لى أنه سيدفن فى النمسا بعد وفاته ولن يدفن بمصر
والمرحوم فوزى غريب نصار كان يتقاضى معاشا لا أدرى بسبب بلوغه السن القانونى أم لانه كان مريضا

لكنى اعلم جيدا انه دخل المستشفى فى فترة التسعينات بسبب جلطة فى القلب ومكث بها فترة طويلة كنت أزورها خلالها.

والمرحوم كان يسكن معى فى نفس المنزل فى فترة التسعينات بالحى الخامس عشر وكان يعمل بائعا للصحف فى محطة شوتونتور فى الفترة المسائية ثم انقطع الاتصال بيننا عدة سنوات لأننى تركت فيينا , لكن كنت ألقاه بين الحين والأخر عندما أكون فى فيينا

أيضا المرحوم كان يحمل الجنسية النمساوية ولم يسترد الجنسية المصرية.
أخر مرة زرته فى منزله أعتقد كان فى سبتمبر أو أكتوبر الماضى كان قد اشترى جهاز كومبيوتر مكتب جديد ليجرى به اتصالاته بمصر عن طريق النت لكن الأخ ترك صاحب مكتب اتصالات وانترنت فى شارع بيلجرام جاسه بجوار بنك بافاج زرته منذ بضعة أسابيع ذكر لى أنه كان يحاول معه لكى يتعلم استخدام الكومبيوتر لكن لظروفه الصحية لم يستطع.

أيضا اشترى المرحوم جهاز تليفزيون جديد وساتلايت.

كان إنسانا عطوفا بالأخرين وحساسا لدرجة كبيرة , وزكى إلى أبعد حد.
رحمة الله عليه وعلى والدى واموات المسلمين أجمعين.

محمد الحريرى

مواضيع ذات الصله
سعيكم مشكور وادعو بالرحمه لمن فى القبور .. المرحوم. فوزى غريب نصار