لا أعرف لماذا “قبت” إلى مقدمة رأسي ليلة عمنا صلاح جاهين وصاحبه الشيخ سيد، والتي حلت ضيفة علينا الشهر الفائت..
قبت “الليلة الكبيرة” الأوبريت، عندما دقت طبلة المسحراتي في خريف فيينا، مدينتنا الرمادية.. تبشرنا بقدوم المولود الذي تعثرت ولادته طويلاً.. واحد حكيم.. بشرنا أنه ـ وبعون الله وبركة دعاء الوالدين ـ أفلح في شد المحروس ـ الذي تمنع طويلاًً ـ من أصابع قدمه اليمنى: ولد ولد.. عيل يا أولاد الحلال..
فريرة للعيل .. يابو العيال ميل ..
خد لك سبع فرارير
زمارة شخليلة.. عصفورة يا حليلة..
طراطير ياواد طراطير
ـ الآن يحق لنا أن نفرح لقدوم العيل، “حقتنا” كما يقول أعراب البادية.
ـ ولا يقلل من فرحتنا، أننا لازلنا على خلاف حول اسم المحروس:
نادي.. أم جالية.. اتحاد.. أم مجلس تنسيق..
المهم بسلامته شرف.. أو هكذا بشرنا الحكيم
….
إسعى .. إسعى .. إسعى .. إسعى
خدلك صورة سته ف تسعه
في سبوع المحروس كما هي العادة ـ وربنا ما يقطع لهم عادة ـ سوف يكون كُبّاراتنا حاضرون.. هاشون باشون.. يرشون الملح، وحصوة في عين اللي ما يصلي على النبي.
….
استخار واختار
فشة أو ممبار
القناعة كنز لا يفنى.. وكُبّاراتنا لن يختلفوا.. حتى لا تذهب ريحهم..
فالمحروس محروس الكل.. ولكل في الطيب نصيب.
….
مسا التماسى مسا التماسى
ياورد قاعد على الكراسى
وحتى لو كان في النفس بقايا شبورة.. خلاص صافية لبن.. سوف يتبادلون أحلى كلام.. وحتى إشعار آخر.
….
كلام جد شوية:
للذين لا يعرفون.. كنا قد طرحنا على أهلنا في المدينة الرمادية، قبل سنوات، مشروعاً لإقامة اتحاد أسميناه في الأوراق “اتحاد المصريين”، تحمس البعض، ورفع البعض الآخر “الشوم” وعلى جثتي.. لممنا الأوراق.. ويا دار ما دخلك شر.. وغطت الفكرة في ثبات عميق..
وبعيداً عن صخب العاصمة، طرح المهندس سليمان علي، مشروعاً مشابهاً أسماه “الجالية المصرية”..
ـ وجرت في النهر مياه كثيرة.. كلما ذهب سفير أو جاء سفير.. وعلى حواشي موائد الاحتفاء بالمغادرة أو القدوم.. تقب الفكرة من جديد.. وتشرع أيضاً العصي.. وعلى جثتي..
….
وآخر صرعة في السوق، الدعوة لمجلس تنسيق! تحت رعاية بيتنا الذي في “الفولكس تيياتر”
ـ أحتاج إلى فهامة عمنا صلاح جاهين، أتوكأ عليها كما توكأت على شعره علني أفهم الفولة:
ـ تنسيق بين روابط ونوادي الجالية.. يا سلام!! .. في حدود علمنا أن نوادي وروابط.. وأبصر إيه.. الجالية في العاصمة النمساوية “ثلاثة” ورابعهم صاحب الصرعة.
ـ ربما يأملون.. مد البصر.. إلى باقي المدن والقرى والكفور والدساكر في جمهورية النمسا الاتحادية.. معقول، لكن في حدود علمنا، وربما علم أهل بيتنا العامر في الفولكس تيياتر، أن المثل “مد رجليك على قد لحافك” صناعة مصرية وصلاحيته لا زالت سارية.. أليس كذلك!!
وآخر كلام:
إسعى .. إسعى .. إسعى .. إسعى