تواجه عائلة مكونة من أم وثلاثة أطفال قرار بالطرد من شقتها التابعة لبلدية فيينا بشارع ” Saligergasse” في الحى العاشر بسبب ضجيج الأطفال ، اكتسب قرار بلدية فيينا طرد العائلة قوة قانونية بعد أن تم تجميع توقيعات من الجيران بنفس البيت وتقديمها لإدارة بلدية فيينا القسم المخصص لشئون السكن بالعاصمة ، حسبما نشر موقع جريدة الكورونا على موقعة الألكترونى اليوم الأحد .
وأشارت صحيفة الكورونا أن الأم حصلت على هذا السكن في العام 2018 من بلدية فيينا، و منذ ذلك الوقت وهي تواجه مشاكل من جارة تسكن أسفل العائلة تشتكى دائماّ من ضجيج غير مقبول أثناء لعب الأبناء وركضهم حسب قول الجارة ، وكانت الصدمة حين أنهت بلدية فيينا عقد الإيجار مع العائلة ، ولم تترك للعائلة وسيلة أخرى سوى ثلاثة أشهر للبقاء في الشقة ، أي حتى مارس المقبل
في حين قالت الأم إن علينا الخروج من السكن وليس لدينا مكان آخر نسكن فيه، نحن متعبون نفسياً بسبب هذا الأطفال مشيراة إلى أن سبب الشكوى يكمن في نزاع شخصي مع الجارة
وفى قضية مماثلة حصلت في فيينا حين اشتكى الجيران من الإزعاج الذي يسببه لعب طفل عمره 4 سنوات، لكن المحكمة في حينها قضت ببقاء العائلة في الشقة ورأت أن لعب الأطفال هو أمر طبيعي في المنازل متعددة العائلات، ويمكن للجيران قبول ذلك حتى لو كان من الممكن أن يزعجهم وفق ما جاء في قرار المحكمة ، أما في هذه الحالة من الواضح أن الأسرة التي لديها أكثر من طفل، تسبب كثيراً من الضوضاء أكثر من العائلات الأخرى بسبب تبادل الصراخ وجرى الأطفال مع بعضهم .
وأضافت الأم “بالنسبة لكل من قضى وقتاً مع الأطفال، من الواضح أنهم يسببون الضجيج حين يركضون كما يصرخون بصوت عال. ويمكننى إقناع الأطفال الصغار بالنوم عند الساعة الثامنة بينما يختلف الأمر بالنسبة للأطفال الكبار نسبياّ ، ، و بالرغم من أن الأسرة تقدمت بطلب لدفع أشهر الإيجار المتأخرة بالتقسيط ، إلا أنها قوبلت بالرفض من أدارة البلدية ، بالرغم من أعلان وزيرة العدل في بداية جائحة كورونا أنها خلال هذه الفترة من يونيو وحتى ديسمبر 2020 ليس من حق أي مالك طرد أي شخص بسبب تأخير دفع الإيجار لكن إدارة السكن في فيينا لم تأخذ بعين الاعتبار حالة الأم الشابة وهنا سؤال لم أجد علية الإجابة
وقالت الأم ، أعتقد بأن البلدية لم تأخذ بكل الملابسات. لقد ركزت على شهادة الجيران ولم تناقش أوقات البلاغات. حيث لا يوجد دليل على حدوث ضوضاء من عندنا بعد الساعة الثامنة مساء”.
وقال الأم “لم نجد أي مكان نعيش فيه بعد. نحتاج إلى المساعدة للعثور على شقة جديدة ، مشيرة إلى أن مكتب الخدمات الاجتماعية في مدينة فيينا اتصل بالأسرة وعرض عليها المساعدة، إذا لم تنجح في حل مشكلة السكن بنفسها.
قلق للعائلات المشابهة
وعما تعنيه هذه القضية للعائلات الأخرى المتعددة الأطفال ، أنا شخصياّ أشعر بالقلق فعلاً على مثل هذه العائلات التي لديها كثير من الأبناء وتعيش في سكن بالأيجار تابع لبلدية فيينا. يبدو الأمر وكأنه لا يُسمح للعائلات الكبيرة التي لديها أطفال بالعيش في منازل متعددة الأسر. فأين يجب أن يذهبوا في هذه الحالة؟! لا يستطيع جميع الناس العيش في فيلا أو منزل مستقل. فهل يكفي أن يظن الجار أنها ضوضاء مزعجة؟! الخطر هو أنك قد تغادر الشقة إذا انتهى بك الأمر في صراع مع أحد الجيران”.
وهل يعتبر سكن 5 أشخاص في شقة مكونة من عدة غرف اكتظاظاً؟. وهناك الكثير من العائلات في فيينا لديها أطفال، ونسبة كبيرة منهم يعيشون في شقق مستأجرة، حسب مسح حديث أجرته سلطات مدينة فيينا.