شبكة رمضان الإخبارية شبكة إخبارية تهتم بشئون الجالية العربية فى النمسا ودول الجوار
في ظل التصعيد المستمر بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بعد فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرسوم جمركية بنسبة 20% على المنتجات الأوروبية، يبرز معهد البحوث الاقتصادية في النمسا “WIFO” بخطة قد تكون حلاً فعّالاً لمواجهة التحديات الاقتصادية الجديدة.
فقد أكد رئيس المعهد، جابرييل فيلبرماير، أن مقاطعة المنتجات الأمريكية يمكن أن تشكل ردًا استراتيجيًا ضد القرارات الأمريكية التي تضر بالاقتصادات الأوروبية. السلع الأمريكية المستهدفة تشمل أبرز العلامات التجارية التي يعشقها الكثيرون حول العالم، مثل كوكاكولا، ليفيز، نايكي، ماكدونالدز، وأبل.
وفيما يعبر فيلبرماير عن أملاته في أن تؤدي هذه المقاطعة إلى الضغط على الشركات الأمريكية ودفعها لإعادة النظر في سياسات ترامب، إلا أنه في الوقت نفسه يحذر من التأثيرات الجانبية لهذه الخطوة. فالشركات متعددة الجنسيات قد تؤدي إلى ضرر غير مقصود للمستهلكين الأوروبيين العاديين.
لكن من جانب آخر، يعتبر هذا التحرك بمثابة فرصة لتسليط الضوء على بدائل محلية قد تعزز الاقتصاد الأوروبي. إذا بدأ المستهلكون في شراء المنتجات الأوروبية بدلاً من الأمريكية، فقد يسهم ذلك بشكل كبير في انتعاش الأسواق الأوروبية.
هل ستنجح أوروبا في الضغط على الولايات المتحدة بهذه الطريقة؟ وهل ستكون المقاطعة الاقتصادية كافية لثني ترامب عن سياساته التجارية؟ تلك الأسئلة ستظل قيد الإجابة في الأيام المقبلة، ولكن لا شك أن هذه الخطوة قد تشكل نقطة تحول هامة في العلاقات التجارية بين الجانبين.
