بالفيديو – ابن سلمان.. من خدعة الازدهار إلى بيع فلسطين على موائد التطبيع!

في عالم السياسة، لا شيء يأتي مجانًا، لكن حين يكون الثمن هو كرامة الأمة وحقوق الشعوب، يتحول الأمر إلى خيانة مكتملة الأركان. محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، يواصل خداع شعبه والعالم بشعارات زائفة عن “الازدهار الاقتصادي”، بينما يهرول نحو التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، تحت مظلة صفقات مالية ضخمة لا يستفيد منها سوى واشنطن وتل أبيب.

تريليون دولار لأمريكا.. والفتات للسعوديين!

لم يكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بحاجة إلى بذل مجهود كبير لإقناع ابن سلمان بضخ أموال السعودية في الاقتصاد الأمريكي. ففي تصريحاته الأخيرة، تفاخر ترامب بأن المملكة تعهدت بضخ أكثر من تريليون دولار في الأسواق الأمريكية، في الوقت الذي يعاني فيه المواطن السعودي من ضرائب متزايدة، وبطالة متفاقمة، وحقوق مسلوبة.

ما هذه “الشراكة الاقتصادية” التي تُفرغ الخزائن السعودية لخدمة مصالح البيت الأبيض، بينما تزداد معاناة السعوديين؟ وأين هذه الاستثمارات من الأزمات المحلية؟ الجواب ببساطة: إنها رشوة سياسية، تُدفع لشراء الدعم الأمريكي مقابل إغلاق ملف جرائم النظام السعودي، وعلى رأسها جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.

“التطبيع الاقتصادي”.. قناع جديد لخيانة فلسطين!

يتظاهر ابن سلمان بالتحفظ على التطبيع، بينما تجري خلف الكواليس تحركات محمومة لإتمام صفقة “التطبيع الاقتصادي”، ضمن ما يُعرف بـ**”اتفاقات أبراهام الموسعة”**. بحجج مثل “تنمية الشرق الأوسط”، و”تحقيق الاستقرار”، تُرسم ملامح مشروع استعماري جديد يجعل السعودية شريكًا مباشرًا في شرعنة الاحتلال، وطمس القضية الفلسطينية.

الرياض، التي كانت يومًا عاصمة داعمة للقضية الفلسطينية، تتحول الآن إلى عرّاب جديد لصفقات الخيانة. لم يعد الأمر سرًا؛ زيارات مرتقبة، لقاءات سرية، وضغوط تمارس على الفلسطينيين لتقبل فتات الحلول المطروحة من واشنطن وتل أبيب.

أموال السعودية.. لواشنطن وتل أبيب بدلًا من أهلها!

بينما يفتح ابن سلمان الخزائن لدعم اقتصاد أمريكا وإسرائيل، يعاني المواطن السعودي من ارتفاع تكلفة المعيشة، الضرائب الثقيلة، وتراجع الحريات. أين هذا “الازدهار” المزعوم؟ الحقيقة أن هذه الأموال هي ثمن الدعم السياسي الغربي لبقاء ابن سلمان في الحكم، وليس لمصلحة الشعب السعودي.

هل يخدع ابن سلمان شعبه؟

في النهاية، السؤال الأهم: لماذا يُستخدم المال السعودي لتعزيز النفوذ الأمريكي والإسرائيلي بدلًا من تنمية الداخل السعودي؟ ولماذا يُباع شرف القضية الفلسطينية مقابل وعود كاذبة؟ ابن سلمان، الذي يراهن على شراء شرعيته عبر الصفقات، يغامر بمستقبل بلاده مقابل تحقيق طموحاته الشخصية.

لكن مهما بلغت حملات التجميل الإعلامية، التاريخ لن ينسى أن محمد بن سلمان ساهم في تصفية القضية الفلسطينية بأمواله ونفوذه. السؤال الآن: هل سيستيقظ الشعب السعودي ليوقف هذه المهزلة، أم سيترك مستقبله يُباع في سوق المصالح الدولية؟

شاهد أيضاً

النمسا – احتيال عابر للحدود: شبكة دولية تسرق ملايين اليوروهات بهويات مزورة

في مشهدٍ أقرب إلى سيناريوهات أفلام الجريمة المنظمة، أسدلت محكمة في سالزبورغ الستار على واحدة …