الأربعاء , 9 أبريل 2025

فيينا تُنذر الأهالي: الحدائق لم تعد آمنة كما تظنون بعد محاولة اختطاف الأطفال

في ظل تزايد المخاوف الأمنية بعد سلسلة من محاولات اختطاف الأطفال في العاصمة النمساوية فيينا، بات من الضروري أن نعيد التفكير في مدى أمان الأماكن العامة، خصوصًا الحدائق والمتنزهات، التي لطالما كانت ملاذًا للمرح والاسترخاء للأسَر.

فمع تسجيل عدة حالات مقلقة منذ فبراير الماضي، تشدد الشرطة على أهمية رفع مستوى الحذر بين الأهالي، خاصة في الفضاءات المفتوحة التي قد يعتقد البعض أنها آمنة تلقائيًا. ولأن الوقاية خير من الندم، نقدم لك أهم النصائح لحماية أطفالك أثناء زيارتك للحدائق العامة.

📍 الحدائق ليست دائمًا جنة… فكن حاضرًا

رغم أن الحدائق تمثل بيئة ممتعة للأطفال، إلا أنها أيضًا من البيئات التي يستغلها المجرمون لكونها مفتوحة ومزدحمة. لذلك، يجب ألا يُترك الأطفال أبدًا دون رقابة مباشرة، حتى لو كانوا ضمن مجموعات من الأطفال الآخرين.

🧒 علم أطفالك قول “لا” بقوة

واحدة من أهم المهارات التي يجب أن يمتلكها الطفل اليوم هي القدرة على الرفض القاطع لأي محاولة تواصل مشبوهة من شخص غريب. عزز ثقة طفلك بنفسه وذكّره بأنه ليس عليه أبدًا أن يستجيب لأي بالغ يطلب منه الذهاب معه – حتى لو بدا ودودًا.

🚨 التصرف بسرعة قد يُنقذ حياة

اشرح لطفلك أن الصراخ بصوت عالٍ وطلب المساعدة ليس تصرفًا خاطئًا، بل هو سلوك بطولي في المواقف الطارئة. عرّفه على الأماكن الآمنة داخل الحديقة: مكتب الحراسة إن وُجد، أو كشك بيع، أو حتى الأمهات والآباء الآخرين.

👨‍👩‍👧 اجعل من التنزه عادة عائلية

بدلًا من ترك الأطفال يتجولون وحدهم، اجعل زيارات الحدائق فرصة للتقارب الأسري. شاركهم اللعب، كن قريبًا منهم، وراقب عن كثب من يقترب منهم. وجودك بجانبهم هو أقوى درع حامي يمكن أن تضعه حولهم.

👫 مجموعات الأصدقاء… أمان مضاعف

شجع أطفالك على اللعب ضمن مجموعات، وأخبرهم أنه كلما كانوا مع أصدقائهم، كانوا أكثر أمانًا. المجموعة دائمًا ما تُصعّب على أي شخص نواياه سيئة تنفيذ أي خطط.

📸 راقب، ولكن دون أن ترهقهم

استخدم التكنولوجيا بحكمة: بإمكانك تصوير طفلك عند دخول الحديقة لامتلاك صورة حديثة في حال حدوث أي طارئ (لا قدّر الله)، أو استخدام ساعات ذكية مزودة بتحديد الموقع لتطمئن عليه إذا ابتعد قليلاً.

🧠 الوعي يبدأ من المنزل

أهم سلاح تقدمه لطفلك هو الوعي والمعرفة. خصص وقتًا لتناقش معه مخاطر العالم الحقيقي بلغة بسيطة، دون أن تزرع الخوف في قلبه، بل لتغرس فيه الذكاء والقدرة على حماية نفسه.

في الختام، أطفالنا هم أثمن ما نملك، وحمايتهم مسؤولية يومية لا تحتمل الإهمال. فلتكن كل زيارة إلى الحديقة فرصة للعب بمرح… لكن بيقظة كاملة.

🌳 لأن لحظة غفلة قد تكلّف الكثير، فلنحرس ضحكاتهم كما نحرس قلوبنا.

شاهد أيضاً

150 يورو لكل طفل: النمسا تطلق حملة دعم جديدة لأسر الطلاب من بداية أبريل 2025!

في خطوة طال انتظارها، أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية في النمسا عن إطلاق حملة دعم جديدة …