شبكة رمضان الإخبارية شبكة إخبارية تهتم بشئون الجالية العربية فى النمسا ودول الجوار
في مشهد غير مسبوق، تسلق ناشط بريطاني برج ساعة بيج بن الشهيرة في لندن، حاملًا العلم الفلسطيني، احتجاجًا على اعتقال 18 ناشطًا مؤيدًا لفلسطين في بريطانيا. استمر الناشط فوق البرج لمدة 16 ساعة قبل أن تتمكن السلطات من إنزاله عبر سلم سيارة إطفاء.
جاء هذا الاحتجاج عقب حملة اعتقالات واسعة نفذتها الشرطة البريطانية بحق نشطاء من مجموعة “العمل من أجل فلسطين”، والذين باتوا يُعرفون باسم “Filton18“. بدأت القضية في أغسطس 2024 عندما اقتحم 6 نشطاء منشأة تابعة لشركة إلبيت الإسرائيلية في مدينة فيلتون ببريستول، وهي الشركة التي تزود جيش الاحتلال الإسرائيلي بأكثر من 80% من طائراته المسيرة القتالية، والتي تستخدم بشكل مكثف في العدوان على غزة
تتهم السلطات البريطانية هؤلاء النشطاء بتحطيم نماذج طائرات مسيرة وأسلحة أخرى، قبل أن تعتقلهم فورًا وتحتجزهم لمدة 36 ساعة، لكنها سرعان ما حولت قضيتهم إلى قضية أمنية بموجب قانون الإرهاب، مما سمح بتمديد اعتقالهم لعدة أشهر دون محاكمة. لاحقًا، اعتقلت السلطات 12 ناشطًا آخرين مرتبطين بالقضية، ليصل العدد الإجمالي إلى 18 ناشطًا يواجهون تُهم التخريب، السطو، والإخلال بالنظام.
ورغم تخلي الحكومة البريطانية عن توجيه تهم الإرهاب المباشرة إليهم، إلا أن الادعاء العام أشار إلى إمكانية استخدامها خلال المحاكمة، ما يعكس تصعيدًا غير مسبوق ضد النشطاء المؤيدين لفلسطين.
خطوة تسلق برج بيج بن جاءت كصرخة احتجاج ضد الاعتقالات الجائرة، وتأكيدًا على أن قضية النشطاء المؤيدين لفلسطين أصبحت محور اهتمام عالمي، مع تنامي القلق من استغلال القوانين الأمنية لقمع التضامن مع الفلسطينيين. من المتوقع أن تتجه الأنظار إلى المحاكمة المرتقبة في نوفمبر القادم، والتي قد تحدد مستقبل حرية التعبير في بريطانيا، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
المصدر – الصحف الإنجليزية
