ليست الصين ولا اليابان .. نهاية تيسلا تأتي من ماليزيا بهذه المحركات

تُعتبر شركة تيسلا، التي يملكها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، من أبرز الشركات الرائدة في سوق السيارات الكهربائية، غير أنه يلوح في الأفق تحدٍ جديد، ليس من الصين أو اليابان، بل من ماليزيا، عبر تقنية الأمونيا الخضراء التي قد تشكل تهديدًا كبيرًا لصناعة السيارات الكهربائية.

على الرغم من أن الصين واليابان كانتا في المقدمة دائمًا في مجال التكنولوجيا، إلا أن ماليزيا كانت تعمل في الخفاء على تطوير ابتكار قد يعيد تشكيل مستقبل النقل الصديق للبيئة، هذا الابتكار، الذي يعتمد على الأمونيا الخضراء، قد يشكل تحديًا حقيقيًا لهيمنة تيسلا في السوق.

الأمونيا الخضراء: بديل واعد للبطاريات الكهربائية

مشروع “H2biscus” الماليزي يهدف إلى إنتاج وقود نظيف يعتمد على الهيدروجين، ما يجعله خاليًا من الانبعاثات الضارة. على عكس البطاريات الكهربائية التقليدية التي تعتمد على مواد مثل الليثيوم، والتي تتطلب عمليات تعدين مكلفة وضارة بالبيئة، يمكن إنتاج الأمونيا الخضراء وتخزينها ونقلها بكفاءة أعلى. وهذا ما يجعلها منافسًا قويًا لتقنيات تيسلا.

مميزات الأمونيا الخضراء

من أبرز عيوب السيارات الكهربائية وقت الشحن الطويل وصعوبة العثور على محطات شحن، بالإضافة إلى تدهور جودة البطاريات مع مرور الوقت. في المقابل، تتميز الأمونيا الخضراء بإمكانية إعادة التزود بالوقود في دقائق معدودة، مشابهة لسيارات البنزين التقليدية، كما يمكن نقلها وتوزيعها باستخدام البنية التحتية الحالية للوقود، مما يمنحها ميزة كبيرة، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى شبكات الشحن الكهربائية.

التأثير البيئي

على الرغم من أن السيارات الكهربائية تُعتبر صديقة للبيئة من حيث الانبعاثات، إلا أن عملية إنتاج بطارياتها، خاصة تلك التي تعتمد على الليثيوم، تسبب أضرارًا بيئية كبيرة. في المقابل، يتم إنتاج الأمونيا الخضراء باستخدام موارد متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مما يجعلها خيارًا أكثر استدامة.

مستقبل تيسلا في ظل التحديات الجديدة

إذا نجحت ماليزيا في تطوير وتعميم تقنية الأمونيا الخضراء، فقد تضطر تيسلا إلى إعادة النظر في استراتيجيتها. قد يؤدي هذا الابتكار إلى تسريع التحول العالمي نحو وقود نظيف بديل لبطاريات الليثيوم أيون، ما يضع تيسلا في موقف يتطلب التكيف مع التغيرات الجديدة.

المصدر – وكالات – شبكة رمضان الإخبارية

شاهد أيضاً

من قلب فيينا.. عيد القيامة يوحّد المصريين: لا فرق بين مسجد وكنيسة

بين جدران مطرانية السيدة العذراء في العاصمة النمساوية، ارتفعت الترانيم القبطية وامتزج وهج الشموع بدموع …