في خطاب عرض سياسة حكومته في حال توليه منصب مستشار النمسا، تعهد زعيم اليمين المتطرف هربرت كيكل بخفض اللجوء إلى “الصفر”. وشدد على أن حزبه لا يريد مغادرة الاتحاد الأوروبي.
قال زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف في النمسا هيربرت كيكل إنه يعتزم خفض اللجوء في بلاده إلى “الصفر”، في حال توليه منصب المستشار.
وكان الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلن قد أعلن، الاثنين (6 يناير/كانون الثاني 2025)، أنه كلف كيكل رسمياً بتشكيل حكومة للبلاد. وبذلك يمكن لحزب الحرية اليميني المتطرف أن يفوز لأول مرة بمنصب المستشار في النمسا.
وفي خطاب حول السياسة العامة عرض فيه برنامجه في حال توليه منصب المستشار، قال كيكل أمام حشد من أنصاره في مدينة فوسندورف إن “اللجوء بنظرنا يعني الحماية على مقربة من المنطقة التي تشهد أزمة” وليس “هجرة مقنعة للشعوب وتذاكر دخول إلى النظام الاجتماعي والحصول على الجنسية”.
وأضاف “سنجعل بلادنا حصناً، من خلال طلبات اللجوء المرفوضة وأوامر الطرد ورحلات الترحيل”.
وزعم أن عدد طلبات اللجوء التي قدمت في السنوات الأخيرة “مرتفع أكثر مما ينبغي”، معتبراً أن النمسا بحاجة في هذا المجال أيضاً إلى سياسة “صفر”، كما بالنسبة لصفر عجز في الميزانية.
وشدد على وجوب “العودة إلى الجنسين”، قائلاً إن “عائلاتنا مؤلفة من الأب والأم والأولاد”. يُشار إلى أن النمسا قد سمحت للجميع في 2019 بالحق في الزواج وتبني الأطفال.
وتعهد كيكل بأن حزبه لا يرغب في مغادرة الاتحاد الأوروبي، لكنه دعا إلى إنهاء ما وصفه بـ”الشيوعية المناخية”.
وقال إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يدخل مرحلة وصفها بـ”التأمل الذاتي” بدلاً من “تضخيم الذات”، على حد قوله.
وأشار إلى أن التعامل مع الهجرة يعد بمثابة مسألة تهم القارة الأوروبية وليس النمسا وحدها.
ورداً على مزاعم أن حزبه يعد مؤيداً للكرملين في ضوء معارضته فرض عقوبات على روسيا، قال كيكل بأن حزبه “قريب من الحياد”.
يُشار إلى أن النمسا، غير العضوة في حلف شمال الأطلسي، ملتزمة بالحياد بموجب دستورها.
المصدر – الصحف النمساوية