تصدرت فضيحة تحرش في ملاعب السعودية عناوين الإعلام الإسباني والعالمي، بعد تعرض زوجات لاعبي ريال مايوركا ومشجعات إسبانيات لمضايقات أثناء حضورهن مباراة نصف نهائي كأس السوبر الإسباني بين فريقهن وريال مدريد، التي أقيمت في ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة.
شهادات الضحايا كشفت عن انتهاكات مروعة، شملت التحرش اللفظي والجسدي، والتصوير دون إذن، وغياب الإجراءات الأمنية اللازمة لحمايتهن.
كريستينا بالافرا، زوجة داني رودريغيز لاعب مايوركا، أكدت أن المشجعين السعوديين اقتربوا منهن بشكل مريب، وقاموا بتصويرهن عن قرب دون استئذان، ما تسبب في حالة من الخوف والارتباك بين النساء والأطفال.
كما أضافت أن التحرش الجسدي كان جزءًا من المعاناة، حيث لم يتمكن أحد من التدخل لمساعدتهن بسبب الفوضى وغياب الأمن في المنطقة المخصصة لعائلات اللاعبين. زوجها، داني رودريغيز، عبّر عن غضبه مما حدث، مؤكدًا أن ما جرى غير مقبول، وأن الاتحاد الإسباني لكرة القدم يتحمل المسؤولية عن اختيار السعودية لاستضافة البطولة دون ضمانات لحماية الجماهير.
ناتاليا كالوزوفا، زوجة دومينيك جريف حارس مايوركا، روت تفاصيل مشابهة عن تعرض مجموعتها لمضايقات من قبل مشجعين سعوديين، شملت التصوير الإجباري والدفع والتعدي اللفظي. شهادات المشجعين الإسبان الحاضرين أكدت نفس الرواية، حيث وصفوا المشهد بأنه “غير مريح وخطير” للنساء الحاضرات في المدرجات.
الواقعة أثارت غضبًا واسعًا في إسبانيا، حيث طالبت منظمات حقوقية ورابطة المشجعين الإسبان الاتحاد الإسباني لكرة القدم بوقف استضافة السوبر الإسباني في السعودية، محذرين من أن استمرار مثل هذه الأحداث قد يؤثر على سمعة الاتحاد ويضعه في موقف محرج أمام المجتمع الدولي.
تأتي هذه الفضيحة في وقت تستعد فيه السعودية لاستضافة كأس العالم 2034، ما يثير تساؤلات حول قدرتها على تأمين فعاليات رياضية كبرى، خاصة مع تكرار انتهاكات حقوق الإنسان وممارسات تقييد الحريات في المملكة. ومع تصاعد المطالبات بالتحقيق في الحادث، يبقى السؤال: هل تؤثر هذه الفضيحة على ملف السعودية لاستضافة مونديال 2034؟
المصدر – وكالات – شبكة رمضان الإخبارية