أعلنت هيئة التأمين الصحي النمساوية (ÖGK) إلى وجود دورات إقلاع عن التدخين تابعة لها تقدم الخدمة مجانا لجميع المواطنين، ابتداءً من يناير عام 2025. تهدف هذه الدورات إلى دعم المدخنين، سواء كانوا يدخنون السجائر أو يستخدمون الفيب أو يعانون من أي نوع من أنواع الإدمان على التبغ أو النيكوتين.
وبينت هيئة التأمين الصحى من خلال الصحف وهيئة التلفزيون النمساوى”، أن هذه الدورات تقدم للراغبين بالإقلاع عن التدخين التوعية والتقفيف، والدعم النفسي، والعلاج السلوكي، والعلاج الدوائي، والاستشارات الطبية اللازمة، لمساعدتهم لكسب صحتهم والتخلص من هذه الافة
وحسبما نشرت الصحف ستبدأ الدورات المجانية للإقلاع عن التدخين في منتصف يناير 2025، وهي متاحة لجميع المؤمن عليهم من قبل الـÖGK على مستوى النمسا، يمكن للمشاركين الانضمام إلى هذه الدورات إما عبر الإنترنت أو بالحضور الشخصي، تستمر الدورة لمدة ستة أسابيع
تقدم الدورة محاضرات ونصائح مهمة لمساعدة الراغبين على الإقلاع عن التدخين وتحليلات لسلوكيات الاستهلاك الشخصي، كما يقدم الخبراء نصائح فردية للمساعدة في الإقلاع عن التدخين. إضافة إلى ذلك، تقدم الدورة محاضرات خاصة للنساء الحوامل تحت عنوان “الإقلاع عن التدخين أثناء الحمل”، ويمكن للنساء الحوامل المشاركة في هذه المحاضرات بشكل مجهول دون الحاجة لاستخدام الكاميرا.
وتقدم المحاضرات نصائح مهمة لمساعدة الراغبين على الإقلاع عن التدخين، كتقليل عدد السجائر بشكل تدريجي، ووضع خطط بديلة لأوقات التدخين المعتادة، وتحديد تاريخ للإقلاع بشكل كامل، والتخلص من جميع السجائر قبل اقتراب تاريخ الإقلاع، وجمع المال الذي ينفق على شراء السجائر، ومكافأة الذات بإنفاق ذلك المال على شيء يرغبون به.
من المهم الإشارة إلى أن التسجيل لهذه الدورات مجاني ولكن يتطلب التسجيل المسبق. كما يوفر “هاتف الإقلاع عن التدخين” خدمة استشارية إضافية منذ ما يقرب من 20 عامًا، ويوفر موقع “rauchfrei.at” معلومات إضافية حول كيفية الإقلاع عن التدخين.
كما نصحت هيئة التأمين الصحى بمعرفة أوقات ومسببات التدخين، واستخدام بدائل النيكوتين، وطلب المساعدة من الأصدقاء والعائلة، بالإضافة للمشاركة في برنامج رياضى يساعد الإقلاع عن التدخين.
وشددت على ضرورة التوقف عن التدخين والاستمتاع بحياة أكثر صحة وسعادة، وذلك لحماية الأشخاص المدخنين من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين والرئة والسرطان.
وفيما يتعلق بأضرار تعاطي التبغ والتدخين بكافة أشكاله وفق لنصائح الهيئة، فإنها تشمل الأمراض المزمنة، والسكنة الدماغية، والتهاب اللثة، وأمراض الرئة المزمنة والربو، وتمزق الأبهر، وأمراض القلب، وتصلب الشرايين، ناهيك عن انخفاض الخصوبة.
ومن الأضرار أيضا، أمراض السرطان، كالحنجرة والمريء، واللوكيميا، والرئة، والمعدة، والبنكرياس، والقولن، والمثانة، وعنق الرحم.
بدورها أظهرت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها، أن ما يقدر بنحو 37 مليون طفل في العالم تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما يتعاطون التبغ، حيث يتجاوز معدل تعاطي السجائر الإلكترونية بين المراهقين في العديد من البلدان معدل تعاطي البالغين.
وعلى الرغم من التقدم الكبير المحرز في الحد من تعاطي التبغ كما ذكر التقرير، فإن ظهور السجائر الإلكترونية وغيرها من منتجات التبغ والنيكوتين الجديدة يمثل تهديدا خطيرا للشباب ومكافحة التبغ.
وتبين الدراسات أن استخدام السجائر الإلكترونية يزيد من تعاطي السجائر التقليدية، لا سيما بين الشباب غير المدخنين، بنحو ثلاثة أضعاف.
وتحث المنظمة الحكومات على حماية الشباب من الإقبال على التبغ والسجائر الإلكترونية ومنتجات النيكوتين الأخرى، عن طريق حظر هذه المنتجات أو فرض ضوابط مشددة عليها.
وتشمل توصيات المنظمة، إنشاء أماكن عامة داخلية خالية من التدخين بنسبة 100٪، وحظر السجائر الإلكترونية المنكهة، وحظر التسويق والإعلان والترويج، وزيادة الضرائب، وإذكاء الوعي العام بالأساليب الخادعة التي تستخدمها دوائر الصناعة، ودعم مبادرات التثقيف والتوعية التي يقودها الشباب.