“نحن لا نخطط لترحيل جماعي، لكن لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي”، تصريح أدلى به وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر، مؤكدا على رفض النمسا للانتقاد الموجه للنمسا في تعاملها مع السوريين الباحثين عن الحماية في النمسا.
رفضت النمسا الانتقادات المتعلقة بتعاملها مع السوريين والسوريات الذين يبحثون عن الحماية في البلاد. وأكد وزير الداخلية النمساوي، غيرهارد كارنر (حزب الشعب النمساوي)، في تصريح لصحيفة “فيلت”: “النمسا ليست وحدها في أوروبا. لقد تغير الوضع في سوريا، ويجب الاعتراف بذلك. نحن لا نخطط لعمليات ترحيل جماعية، لكننا أيضًا لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي”.
وقال كارنر: “العودة الطوعية إلى الوطن هي الحل الأفضل لمعظم السوريين – وللمكلفين بدفع الضرائب في النمسا”. وأضاف أن نحو 100,000 سوري وسورية في النمسا يمكنه أن يساهم بعد عودته في إعادة بناء وطنه. وأوضح أن السلطات في النمسا ستساعد في الحصول على الوثائق وتنظيم السفر. بالإضافة إلى ذلك، أنشأت النمسا موقعًا إلكترونيًا للراغبين في العودة الطوعية وزادت ما يُعرف بمكافأة العودة إلى 1000 يورو
بعد سقوط الأسد، أوقفت عدة دول أوروبية إجراءات اللجوء الخاصة بالمواطنين السوريين مؤقتًا. وأعلنت النمسا عن برنامج “إعادة وترحيل إلى سوريا”. وفي تصريح سابق للمستشار النمساوي ، أكد كارل نيهامر بلاده ستدعم السوريين الراغبين الآن في العودة لوطنهم بعد سيطرة مقاتلين من المعارضة على أندمشق وفرار الرئيس بشار الأسد إلى روسيا. وكتب نيهامر على منصة إكس “سقوط نظام الأسد يغير الوضع برمته في سوريا، البلاد الآن بحاجة إلى مواطنيها”. وأضاف “سندعم كل من يريد العودة إلى وطنه”.
Der Sturz des Assad-Regimes hat die Situation in Syrien massiv verändert. Österreich hat daher laufende Asylverfahren für Syrer ausgesetzt und überprüft nun die Schutzwürdigkeit von Syrern, die weniger als 5 Jahre bei uns im Land sind. https://t.co/5Y2QyGi1be
— Karl Nehammer (@karlnehammer) December 19, 2024
وأكدت النمسا أنها أوقفت النظر في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين. ويجري نيهامر، وهو من حزب الشعب المحافظ الذي يتبنى موقفا متشددا بشأن الهجرة، محادثات مع حزبين آخرين لتشكيل حكومة ائتلافية بعد انتخابات سبتمبر/ أيلول
ولا يزال تأييد اليمين المتطرف والمحافظين في النمسا يستفيد من السخط الشعبي إزاء تدفق السوريين الفارين من الحرب الأهلية على البلاد خلال أزمة الهجرة في عامي 2015 و2016.
كما أعلن كارنر عن خطوات محددة في حالة عدم رغبة الأشخاص المعنيين في العودة الطوعية. وقال: “الحماية دائمًا مؤقتة. نحن الآن نُعد لعمليات ترحيل منظمة”. وأضاف: “الأولوية في ذلك ستكون في البداية للأشخاص الذين ارتكبوا جرائم وللسوريين الذين لا يندمجون ولا يرغبون في العمل”. بالإضافة إلى ذلك، سيتم مراجعة جميع تصاريح الإقامة الممنوحة سابقًا.
في 8 ديسمبر/كانون الأول سيطرت “هيئة تحرير الشام” الإسلامية على دمشق، منهين بذلك حكم الأسد الطويل في سوريا. وقد فرّ الأسد، الذي وُجهت إليه اتهامات بالاختطاف والتعذيب وقتل المعارضين، إلى روسيا.
المصدر – الصحف النمساوية – شبكة رمضان الإخبارية