هرب ماهر الأسد، شقيق بشار وقائد الفرقة الرابعة، هرب من سوريا بطريقة سرية بعد سقوط النظام، مستعينًا بقيادي من قوات سوريا الديمقراطية يُعرف بـ”الضبع”.
بدأت العملية بتهريبه من دير الزور عبر بادية الشامية إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات، ومن ثم إلى العراق. الضبع، الذي كان يعمل في التهريب وله علاقات قوية مع قيادات الفرقة الرابعة، قام بنقل ماهر برفقة قادة من الحرس الثوري الإيراني إلى بغداد، قبل أن يصلوا إلى السليمانية في إقليم كردستان العراق.
تكشف المعلومات أن ماهر الأسد اتفق مع قسد قبل يومين من انسحاب الفرقة الرابعة، وترك خلفه أسلحة ثقيلة ومتطورة شملت دبابات وراجمات صواريخ ومدافع ميدانية، التي سلمتها قواته لقسد في دير الزور. الهروب تم تحت غطاء عمليات انسحاب الفرقة الرابعة، التي تركت مواقعها بالكامل لقوات قسد في صفقة أثارت الكثير من الجدل.
في حين تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة تحركات مثيرة للقيادات السابقة للنظام السوري بعد سقوطه، مع تصاعد التساؤلات عن علاقة قسد بالنظام وعن مدى تورط قادة الحرس الثوري الإيراني في تسهيل هروب القيادات السورية.
وتشير التقارير إلى أن الضبع، الذي ساعد في العملية، فر بدوره إلى السليمانية بعد تهريب ماهر الأسد، مما يثير المزيد من التساؤلات عن دوره في التنسيق مع النظام وقسد لتنفيذ العملية بنجاح.
هذا الهروب يسلط الضوء على تصدع النظام السوري ومقدار الفوضى التي لحقت بصفوفه بعد سقوط دمشق، ليعكس صورة قاتمة عن العلاقات السرية والتفاهمات المشبوهة التي تخللت سنوات حكم الأسد.