جيش الاحتلال ينتهك اتفاقية فك الاشتباك.. ماذا يحدث في المنطقة العازلة بين سوريا وإسر//ائيل؟

الاحتلال ينتهك اتفاقية فك الاشتباك مع سوريا

استغل الاحتلال الإسرائيلي إسقاط النظام السوري، وانتهك اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 مع سوريا، والتي أُبرمت في 31 مايو/أيار 1974 في جنيف السويسرية.

وزعم الاحتلال الإسرائيلي أن اتفاقية فك الاشتباك انتهت بسقوط النظام، وبدأ بتشكيل منطقة عازلة مدعياً أن الهدف من ذلك “منع تسلل الفصائل المسلحة إلى المنطقة ولحماية الجولان”.

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان باللغة العبرية، احتلال المنطقة العازلة بقوله: “نعمل بالدرجة الأولى على حماية حدودنا. هذه المنطقة كانت تحكمها على مدار قرابة 50 عاماً منطقة عازلة اتُّفق عليها عام 1974 بموجب اتفاقية فك الاشتباك. وقد انهارت الاتفاقية بترك الجنود السوريين مواقعهم”.

وأضاف: “مع وزير الجيش (يسرائيل كاتس)، وبدعم كامل من المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، أوعزتُ إلى الجيش (السبت) بالاستيلاء على المنطقة العازلة والمواقع المجاورة لها، ولن نسمح لأي قوة معادية بالتموضع على حدودنا”.

لكن في بيانه باللغة الإنجليزية، تحدث نتنياهو عن وجود مؤقت لا احتلال، إذ قال: “في الليلة الماضية انهارت الاتفاقية، فقد تخلى الجيش السوري عن مواقعه”.

وتابع: “أصدرنا الأوامر للجيش بالاستيلاء على هذه المواقع لضمان عدم تمركز أي قوة معادية بالقرب من حدود إسرائيل. وهذا موقف دفاعي مؤقت إلى أن يتم التوصل إلى ترتيب مناسب”.

ما هي اتفاقية فك الاشتباك؟

مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في نهاية حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973، كانت إسرائيل تسيطر على كامل أراضي مرتفعات الجولان، بما في ذلك المنطقة التي كانت تحت السيطرة السورية قبل الحرب.

تتكون تلك المنطقة من العديد من القرى السورية الصغيرة، بالإضافة إلى تل العرام، وهو عبارة عن مخروط بركاني، وقمة جبل الشيخ، التي تبعد نحو 40 كيلومتراً عن العاصمة السورية دمشق.

رغم قرارات وقف إطلاق النار الأممية، استمرت حوادث إطلاق النار وتصاعدت إلى حد حرب الاستنزاف بين الطرفين، وظل التصعيد قائماً طوال فترة التفاوض بين الجانبين السوري والإسرائيلي، حيث كان يتزايد كلما وصلت المحادثات إلى طريق مسدود.

بدأت المفاوضات حول التسوية في أعقاب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 339 الذي طالب بوقف إطلاق النار في 23 أكتوبر/تشرين الأول 1973. وبعد توقيع الاتفاقية بين إسرائيل ومصر في يناير/كانون الثاني 1974، زاد التوتر بشكل كبير على جبهة الجولان.

وفي الفترة ما بين مارس/آذار ومايو/أيار 1974، سُجلت أكثر من ألف حادثة بين الطرفين، بما في ذلك قصف عنيف في الجولان ومعارك على جبل الشيخ، مما أثار مخاوف من تحول المعارك إلى حرب شاملة. طالبت سوريا بانسحاب كامل من منطقة الجولان على غرار ما جرى في سيناء، لكن إسرائيل رفضت، ما استدعى تدخلاً أمريكياً لإنهاء الأزمة.

أُبرمت اتفاقية فك الاشتباك بين دمشق وتل أبيب في جنيف السويسرية بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد السوفيتي سابقاً، بهدف الفصل بين القوات السورية والجيش الإسرائيلي

خريطة توضح اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974

بنود اتفاقية فك الاشتباك:

  1. تكون القوات الإسرائيلية كلها غربي الخط (أ) بالخريطة.
  2. يتمكن السوريون الذين أُجبروا على ترك منازلهم في المنطقة العازلة من العودة إليها.
  3. المنطقة الواقعة بين الخط (أ) والخط (ب) ستكون منطقة عازلة تنتشر فيها قوة المراقبة الأممية (يوندوف).
  4. تكون القوات السورية شرقي الخط (ب) بالخريطة.
  5. يُسمح للقوات الجوية الخاصة بالجانبين بالتحرك حتى خطوطهما فقط.

المصدر – وكالات – شبكة رمضان الإخبارية

شاهد أيضاً

فيينا – سرقة محتويات صالون نسائي سورى بالحى الثانى

شهد الحي الثانى فى العاصمة النمساوية فيينا سرقة استهدفت صالون حلاقة نسائي، حيث تمكن اللصوص …