النمسا بعد انتخابات البرلمان ـ حزب الحرية ينتقد مساعدات فيينا الاجتماعية ويصفها بـ”دخل دائم للأجئين

فيما يحتفل اليمينيون المتطرفون بنجاحهم في انتخابات البرلمان النمساوية وتصدر حزب الحرية اليمين ، يشعر ذوو  الأصول المهاجرة في النمسا بقلق وخوف على مستقبلهم ومكانتهم في المجتمع النمساوي ، فقد انتقد رئيس حزب الحرية (FPÖ) في ولاية النمسا السفلى، ونائب رئيسة الولاية، العاصمة فيينا واصفًا إياها بـ”عاصمة سياحة الهجرة”.

جاء ذلك خلال حضوره اجتماعًا لنادي حزب الحرية بفيينا يوم الأربعاء، حيث دار نقاش حول المساعدات الاجتماعية، التي يرى الحزب أنها قد بلغت مستويات “مبالغ فيها” وفقًا لرئيس حزب الحرية بفيينا، دومينيك نيب، الذي دعا إلى “تغيير جذري” في هذا الشأن، مستشهدًا بتجربة Niederösterreich كنموذج.

وبحسب ما نشرت الصحف النمساوية ركزت انتقادات حزب الحرية على حجم الدعم المقدم للاجئين، خاصةً ما يتعلق بصرف المساعدات للأشخاص الحاصلين على حماية فرعية. وأوضح نيب أن المساعدات الاجتماعية في فيينا تتحول بشكل متزايد إلى “دخل دائم للسوريين والأفغان”. كما انتقد غياب التدرج في المبالغ المخصصة للأسر ذات الأطفال المتعددين، مشيرًا إلى حالة مُعلنة حديثًا حصلت فيها عائلة على أكثر من 4000 يورو صافيًا شهريًا، ما يفوق ما يكسبه الكثير من الموظفين بدوام كامل، مما اعتبره “مسألة إنصاف” تستوجب التعديل. وقارن ذلك بوضع مماثل في Niederösterreich حيث تتلقى الأسر نحو 2400 يورو فقط.

فيما أضاف أوتمار لاندباور، ممثل حزب الحرية في Niederösterreich، أن ولايته تتخذ خطوات حازمة ضد “سياحة الهجرة”، مبرزًا دور بطاقة الخدمات العينية التي تُمنح لطالبي اللجوء كإشارة واضحة لرفض الاستفادة من “شبكة الرفاه الاجتماعي”. كما أشار لاندباور إلى خطة عمل مرتقبة لمحاربة “الإسلام السياسي” سيتم الكشف عنها مطلع عام 2025، مؤكدًا أن Niederösterreich تواجه تحديات متزايدة تتعلق بأشخاص مشتبه بتعاطفهم مع تنظيم داعش، ذاكرا قضية رجل من Ternitz اتُهم بالتخطيط لهجمات على حفلات للمغنية الأمريكية تايلور سويفت في فيينا، والتي أُلغيت لاحقًا.

هذا المحتوى نقلاّ عن موقع إنفوجرات – infograt

 

شاهد أيضاً

النمسا – السجن لسوري 9 أشهر هدد ابنته بالقتل دفاعاً عن الشرف

أصدرت المحكمة الإقليمية في مدينة زالتسبورج النمساوية، أمس الأثنين، حكما بالسجن لمدة تسعة أشهر مع …