شبكة رمضان الإخبارية شبكة إخبارية تهتم بشئون الجالية العربية فى النمسا ودول الجوار
أحيت فيينا ذكرى ضحايا هجوم إرهابي، بعد مرور أربع سنوات على مقتل أربعة أشخاص برصاص شخص متعاطف مع تنظيم «داعش»، في وسط العاصمة النمساوية. وقال عمدة فيينا، مايكل لودفيج، في مراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى: لابد من تجاوز الكراهية عبر التضامن ، وأن هذه المدينة قوية بسكانها.
والتقى السياسي الاشتراكي الديمقراطي قبيل خطابه بأكثر من 20 شخصاً من ذوي الضحايا، وأعرب لهم عن تعازيه. وقال لودفيج إن مدينة فيينا «لن تجثو على ركبتيها لا بسبب الإرهاب الجبان ولا الأشخاص الذين يعتقدون أنهم يمكن أن يعرضوا قيمنا الديمقراطية للخطر». جاء ذلك في كلمة ألقاها عمدة فيينا في ساحة ديسايدر فريدمان بمنطقة وسط مدينة فيينا التاريخية، وأحد المواقع التي شهدت إطلاق النار. ومن المقرر إقامة فعالية منفصلة لإحياء الذكرى في وقت لاحق أمس بكنيسة سانت روبرت، ومن المتوقع أن يحضر الرئيس ألكسندر فان دير بيلين والمستشار النمساوى، وآخرون الفعالية. ولقي أربعة أشخاص حتفهم وأصيب أكثر من 20 في الهجوم الذي وقع يوم 2 نوفمبر وقُتل منفذ الهجوم، الذي كان مداناً سابقاً عمره 20 عاماً، برصاص الشرطة بعد تسع دقائق من شنه الهجوم.
وفي ذكرى الهجوم، يطالب محامو الضحايا الدولة بالاعتذار والإقرار بوجود إخفاقات في التحقيقات. وقال المحامي لوكاس بيتيجوفر لوكالة الأنباء النمساوية: «نرى سوء سلوك واضحاً من جانب السلطات». ويمثل المحامي والدة طالب ألماني (24 عاماً), كان ضمن قتلى الهجوم. وخلصت لجنة تحقيق إلى وجود أوجه قصور في الفترة التي سبقت الجريمة. وكان المحققون على علم بالتقاء الجاني مع إسلاميين آخرين، وكذلك محاولته شراء ذخيرة. ومع ذلك، لم يتم إبلاغ مكتب المدعي العام. وفي نهاية سبتمبر أنشأت الحكومة صندوق تعويضات بقيمة 2.2 مليون يورو (2.55 مليون دولار) لضحايا الإرهاب. وقال المحامي كارل نيول إن ذلك لم يكن كافياً، و«لم يقل أحد: نعتذر».
المصدر – الصحف النمساوية
