تشتد النقاشات في ألمانيا مجددًا حول نظام التقاعد، ومن المتوقع أن يقر البرلمان الألمانى “البوندستاغ” حزمة التقاعد الثانية قبل نهاية العام.
غالبًا ما يشير اليسار وحزب BSW إلى النمسا كنموذج يحتذى به في نظام التقاعد، حيث قالت السياسية سارة فاغنكنشت: “ما يمكن تحقيقه هناك، يجب أن يكون ممكنًا لدينا أيضًا.”
لكن ما الذي يميز النظام التقاعدي النمساوي؟ الحقيقة أن متوسط المعاش التقاعدي في النمسا يزيد عن نظيره في ألمانيا بأكثر من 500 يورو، ويعود ذلك لعدة عوامل رئيسية:
1.معدل مساهمة أعلى ودعم حكومي أكبر: يساهم أصحاب العمل والموظفون في النمسا بنسبة 22.8٪ من دخلهم، وهو أعلى من المعدل في ألمانيا البالغ 18.6٪. كما تقدم الحكومة النمساوية دعمًا ماليًا من الميزانية العامة بنسبة أكبر بحوالي خمس نقاط مئوية مقارنة بألمانيا، مما يعزز التمويل التقاعدي.
2.مشاركة أوسع من العاملين: في النمسا، يساهم حوالي 94٪ من العاملين في نظام التأمين التقاعدي الإجباري، بما في ذلك العاملين المستقلين وموظفي الحكومة، في حين أن هذه النسبة تصل إلى 79٪ فقط في ألمانيا. هذه المشاركة الواسعة تزيد من قوة النظام.
3.سكان أصغر سنًا: يتميز سكان النمسا بأنهم أصغر سنًا، حيث يوجد 3.2 عاملين لكل متقاعد، مقارنةً بـ 2.7 عامل لكل متقاعد في ألمانيا. هذا يؤدي إلى زيادة الدعم المالي للمتقاعدين عبر نظام أكثر استدامة.
وفقًا لخبير التقاعد يوهانس غاير، فإن زيادة عدد المساهمين في ألمانيا يمكن أن يكون لها “تأثير ملموس في تخفيف العبء” على النظام التقاعدي. فهل ينبغي لألمانيا أن تنظر إلى النمسا كمثال يحتذى به لتحسين نظامها التقاعدي؟
المصدر – الصحف الألمانية