خلصت المفوضية الأوروبية بعد إجراء تحقيق أولي عن فرض غرامة مالية ضخمة بقيمة إجمالية تبلغ 48.7 مليون يورو ، حيث أن شركة السكك الحديدية الحكومية التشيكية “سي.دي” تواطأت مع نظيرتها النمساوية “أو.بي.بي” لإحباط المنافسة في قطاع السكك الحديدية للركاب.
وأضافت المفوضية أن الشركتين نسقتا تحركاتهما بين في الفترة ما بين عامي 2012 و2016، لمنع شركة السكك الحديدية التشيكية الناشئة “RegioJet” من شراء عربات مستخدمة، مما أدى إلى تقليص فرص المنافسة.” للشركة التشيكية الخاصة “ريجيو جت”.
وتعتقد المفوضية الأوروبية أن الشركتين الحكوميتين انتهكتا قواعد التكتل لعرقلة نمو شركة “ريجيو جت” في جمهورية التشيك، وبشأن الاتصال الدولي بين براغ وفيينا.
وأظهرت النتائج أن “RegioJet”، التي دخلت سوق نقل الركاب بالسكك الحديدية في عام 2011، اعتمدت بشكل كبير على القطارات المستعملة لتوسيع نشاطها، إلا أن التعاون بين ÖBB وČD حال دون تمكنها من الحصول على هذه العربات.
وتوجب على ÖBB دفع غرامة قدرها 16.7 مليون يورو، في حين تم تغريم ČD بمبلغ 32 مليون يورو.
فيما يتعلق بالغرامة المفروضة على ÖBB، تم تخفيض المبلغ الأصلي بنسبة 45% بعد أن قدمت الشركة أدلة ساعدت في إثبات وجود الكارتل، مما أتاح لها الاستفادة من برنامج “الشهود الملكيين” المعتمد لدى المفوضية.
الاتحاد الأوروبي يتهم شركتي السكك الحديدية التشيكية والنمساوية بالتواطؤ
ولدى الشركتين الآن الحق في الرد على الاتهامات كتابة أو في جلسة استماع، وإذا قررت المفوضية في نهاية المطاف أنهما انتهكتا قواعد مكافحة الاحتكار، فإنه يمكن تغريمهما 10% من حجم مبيعاتهما السنوية.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة “أو.بي.بي” خلال الفترة المعنية السياسي النمساوي، كريستيان كيرن، الذي شغل لاحقًا منصب المستشار من مايو 2016، حتى نهاية 2017
المصدر: الصحف النمساوية